انطلقت مسيرة حاشدة بمدينة نصر لرفض الانقلاب، من ميدان البطراوي الذي قتل فيه الشهيد علي بلال في أحداث اعتداء أمن الانقلاب العسكري على المسيرة، منذ أسابيع قليلة، والذي نالته رصاصات الغدر فأردته قتيلا. وردد المتظاهرون العديد من الهتفافات، منها "يسقط يسقط حكم العسكر، والشعب يريد إعدام السفاح"، ويأتس ذلك ضمن فعاليات أسبوع "محاكمة إرادة الشعب" الذي دعا له التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري.
وأصدرت حركة مدينة نصر ضد الانقلاب بيانا، أعلنت فيه رفضها للمهزلة المتمثلة في محاكمة أول رئيس مدني شرعي منتخب للبلاد، ولا يزال مختطفا من قبل قوات الانقلاب "الساقط الشرعية"، ولا يعلم مكانه أو ظروف إقامته الذي يحرمه من أدنى حقوقه الإنسانية.
وقالت الحركة "نتفق أو نختلف مع الرئيس محمد مرسي، لكننا لن نختلف في دفاعنا عن سيادة الشعب وسيادة القانون، ورفضنا لمحاكمة إرادة الشعب على يد حثالة من القتلة الذين أطاحوا بالرئيس الشرعي المنتخب، وألغوا الدستور المستفتى عليه، ومجلس الشورى المنتخب، وقتلوا آلاف المصريين المخلصين الذين نزلوا بصدورهم العارية أمام بنادقهم الغادرة ليعبروا عن رفضهم للانقلاب الفاشي.
وشددت على عدم رضاهم بأن يحكم مصر مجموعة من السفلة الفاسدين الذين يبيعون بلدنا الآن بأبخس الأثمان لأصحاب العمائم في بلاد الخليج، مشيرين إلى أنهم يتوهمون بهذه المحاكمة كسر الإرادة الثورية والانتقام من ثوار يناير.
ودعت في ختام بيانها جماهير مدينة نصر الثوار الأحرار للاحتشاد، غدا الرابع من نوفمبر، مع جموع المصريين الشرفاء؛ احتجاجا على هذه المحكمة المهزلة، وتأكيدا لرفضنا للانقلاب العسكري وحكم العسكر، الذي هو إهانه لشرف مصر وتاريخها.