خط أحمر لا يمكن تجاوزه, كان هذا شعاراً فى زمن أخر للتأكيد على مكانة المرأة المصرية وطريقة التعامل معها, إلى أن أن أصبح خطاً أسوداً فى تاريخ مصر خطه الانقلابيون على مدار 4 شهور هى عمر الانقلاب الدموى. انتهاكات صارخة بحق المرأة المصرية فحدث ولا حرج عما عانته المرأة من تعديات وإهانة بل وعنصرية، بدايةً من استهدافها سواء انطلاقًا من ارتدائها زي إسلامي معين، أو انتمائها السياسي إن كانت إسلامية أو معارضة للانقلاب، حتى وصل الأمر إلى القتل كما في أحداث المنصورة في رمضان الماضي، فضلا عن استهدافها مع غيرها أثناء فض الاعتصامات, حيث تتعرض المرأة والفتاة المصرية لانتهاكات من قبل سلطات الانقلاب العسكرى لحقوقهن في الرأي والتعبير بسبب مواقفها الرافضة للانقلاب سواء كانت بالغة أو قاصرة أو طالبة، في ظل صمت مخز من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومنظمات حقوق المرأة التي تتشدق بالحريات، ولم تتحرك للدفاع عنهن وهن يتعرضن للاعتقال والاحتجاز والسب والضرب والقتل. على مدار 4 شهور تعرضت المرأة المصرية لتعديات صارخة فى سابقة لم تحدث من قبل على يد قوات الجيش وشرطة الانقلاب, فمع بداية شهر أكتوبر الماضى الجدير تم الاعتداء على فتيات من بلطجية بمعهد الطاروطى الثانوي الأزهري بمدينة فاقوس الأول من نوعه ذلك أثناء تنظيمهم لتظاهرة لرفض الانقلاب الدموي يحملون أسلحة بيضاء وعصى ينزلون من عربة نصف نقل، وانضم إليهم بلطجية آخرون على دراجات بخارية وقاموا بالاعتداء على الفتيات. كما تم اعتقال يوم 16 أغسطس بأحداث مسجد الفتح ورمسيس 240 سيدة وفتاة، بعد أن تم احتجازهم فى المسجد لمدة 24 ساعة تعرضوا بعد خروجهم للاعتداء عليهم من قبل بلطجية تحت سمع وبصر قوات الجيش, بينهم قاصرات وأطفال معظمهم خرجوا بالفعل, بعد تعرضهم لانتهاكات تتمثل فى احتجازهم بأماكن حبس غير قانونية وبتهم ملفقة ورفض حضور محام عند العرض على النيابة نظرا لأن توقيت العرض كان مساء أثناء حظر التجوال وتم التحقيق بشكل غير قانوني وبإجراءات استثنائية وغير إنسانية وغير صحية، وذلك بأقسام الوايلي وقسم الحدائق وسجن القناطر ومعسكر السلام للأمن المركزي، فضلاً عن احتجاز الفتيات القصر مع الجنائيات بالمخالفة للقانون، وكانت هناك انتهاكات لفظية ومعنوية يتعرضون لها. كما تم اعتقال 6 نساء من السيدات المناهضات للانقلاب فى الأول من أكتوبر الماضى من بينهم أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بمركز أشمون كذلك تم من قبل احتجاز أمينة المرأة جيهان عقل بنيابة شبين الكوم يوما كاملا لأن ابنتها اعترضت على نشيد تسلم الأيادي. قتل النساء وفى رمضان الماضى تم قتل أربعة نساء في أحداث شارع الترعة بمدينة المنصورة والمعروفة بمجزرة حرائر المنصورة والتى قتل فيها البلطجية الشهيدات هالة أبو شعيشع، آمال فرحات، وفريال الزهيري، والطبيبة إسلام عبد الغنى, بالإضافة إلى استشهاد كثير من النساء فى مجازر الحرس الجمهوري ومجازر الفض 14 أغسطس, مثل الشهيدات أسماء صقر وحبيبة عبد العزيز وأسماء البلتاجى, وروفيدة سيف فى أحداث 6 أكتوبر الماضى. وجاءت أحدث الاسكندرية يوم الحميس أول أمس بإعتقال 22 فتاة من طالبات المدارس والجامعات لمشاركتهن فى سلسلة بشرية مناهضة للانقلاب العسكرى وتحرير محاضر ضدهم بتهم الترويج بالقول والكتابة لأغراض جماعة الاخوان وحيازة وإحراز مطبوعات والتجمهر واستعراض القوى!!. ثم جاءت أحدث تلك الانتهاكات يوم الجمعة أمس بمحافظة الاسكندرية أيضاً ضمن فعاليات اسبوع محاكمة ارادة الشعب بعد أن تم اعتقال 31 سيدة وفتاة واقتيادهن بطريقة مهينة بل ونزع الحجاب عن إحداهن لتزيد من خطايا نظام الانقلابيون.