كشف تقرير اقتصادي لمؤسسة ''ستاندرد آند بورز كابيتال آي كيو'' العالمية أن مصر أصبحت أكثر الدول مديونية على مستوى قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط في الربع الثالث من العام، أي عقب الانقلاب العسكري. وكشف تقرير المؤسسة - والذي نُشر مؤخرا- أن مصر احتلت المرتبة السابعة على مستوى العالم في قائمة أكثر الدول عرضة للعجز عن سداد ديونها خلال الربع الثالث من عام 2013. وأوضح التقرير أن ذلك يأتي بتكلفة تأمين على الديون بلغت 672.7 نقطة أساس، وباحتمالية عجز عن السداد بلغت 37.9 بالمائة. ويأتي ذلك المستوى السيء رغم أن" المقايضة الافتراضية للائتمان كانت قد تقلصت بقرابة مائة نقطة أساس في بداية الربع الثالث من العام وقت أن قام الجيش بالإطاحة بالرئيس مرسي وتعيين رئيس مؤقت للدولة" وذلك طبقا لموقع "ذا إيكونوميك فويس". في سياق متصل، أظهرت الساعة الدولية للديون، التابعة لمجلة "ذي إيكونوميست" أن ديون مصر تمثل نحو 79.8 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. كما قدرت المجلة ديون مصر بنحو 234.4 مليار دولار أمريكي، ليصل نصيب كل مواطن من الديون إلى 2.6 ألف دولار. جدير بالذكر أن التقرير أشار إلى أن معدل نمو الديون في مصر يصل إلى 12 بالمائة سنويًا، علما بأن نسبة ديون مصر إلى الناتج المحلي تراجعت منذ ثورة 25 يناير، حيث بلغت بنهاية عام 2010 نحو 81 بالمائة، مقابل 79.8 بالمائة خلال عام 2013، طبقا للساعة الدولية للديون. ومن الجدير بالذكر أيضا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تراجع تصنيفها في قائمة البلدان الأكثر قدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية خلال الربع الثالث من المرتبة الثالثة في الربع الثالث من العام الماضي إلى المرتبة التاسعة هذا العام، وسط أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد.
