توجه والد الشهيد محمد التهامي أحد شهداء مجزرة الحرس الجمهوري بالشكر لله عز وجل لاصطفاء ابنه واختياره من الشهداء. وقال خلال لقائه بقناة الجزيرة مباشر مصر، ابني كان ينقل اعتصامه ما بين الحرس الجمهوري ورابعة العدوية ويوم استشهاده كان معه ابنه عبد الرحمن وابن أخي وهو الذى أبلغني بالخبر، ولم نفاجئ بالخبر على الإطلاق وكنا نتوقع ارتقاءه لدرجة أن شقيقته مروة كانت تطلب منه أن يجدد نيته للشهادة في كل لحظة وكان يؤكد لها أنه يفعل ذلك وينتظر من الله أن يصطفيه. وأضاف، نجلي استشهد برصاصة في البطن خرجت من الظهر ولم يوافق أمن الإنقلاب على تحرير محضر بذلك بعدما أكد شهود عيان أن قوات الجيش هي التي أطلقت عليه النار، مشيرا إلى أن الاعتصام كان به عدد كبير من أقاربنا فتمكنوا من الوصول لجثمانه بسرعة وإحضاره للإسكندرية قبل صلاة العشاد وقمنا بدفنه بعد ظهر اليوم التالي. والتقطت أطرف الحديث منه حنان محمد والدة الشهيد التي قالت: ابني كان قرآنا يمشي على الآرض وكان كلما دخل المنزل يقبل يدي ويحضني لأشعر بسكينة في حضنه؛ وكان دائما ما يحدثني عن رغبته في أن يسود العدل بين الناس وفي أن يخدم الإسلام والمسلمين وقبل وفاته بفترة قليلة اجتهد كثيرا في إتمام ختم القرآن الكريم؛ و أسأل الله أن ينتقم ممن ظلموا ابني وحرموني منه ولا تمر ساعة علية إلا وقلت فيها حسبي الله ونعم الوكيل في من قتل ابني. وأضافت، أكثر ما يؤلمني هو وصف ابني بالإرهابي مع أن من قتلوه هم الإرهابيون بحق لذلك أدعو من كل قلبي ليل نهار كلما شعرت بطيف ابني أن يذيقهم الله مرارة فقد الأبناء وينتقم منهم هم وكل من أيدهم ولو بشطر كلمة. وتابعت، يوم استشهاده اتصل بي 3 مرات وطلب مني المشاركة في مسيرة الإسكندرية رغم أن قدمي كانت تؤلمني بشدة فاستجبت له ونزلت مع أخته؛ وظل يتابع معي على الهاتف إلى أن عدت من المسيرة وطلب مني أن أنتبه لصحتي ولأخوتي وألا أبكي على أي شهيد. واختتمت، كل من فوض السيسي وكل شيوخ السلطان وكل مؤيدي الإنقلاب وكل أمهات الشهداء ندعو عليكم ليل نهار وننتظر عدل الله بيننا في الدنيا و الآخرة. فيما قال شقيقه مصطفى : من يوم 21 يونيو شارك أخي في التظاهرات والإعتصام بميدان رابعة العدوية ولم أتمكن من الإعتصام معه لأنه طلب مني المشاركة في تظاهرات القائد إبراهيم في الإسكندرية وكان يطلب مني طمأنته على الحراك الثوري في الإسكندرية وكنت بدوري أطمئن منه على أجواء الإعتصام في رابعة العدوية. وأضاف : استشهاد أخي زادنا إصرارا على تكملة النضال حتى نقتص لكل شهدائنا وأقول لذوي كل الشهداء " ولا تهنوا ولا تحزنوا أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ".