مخالفات صارخة تشمل تعاطي مخدرات وقطع للمياه وسرقة المتعلقات تشديد متعمد ضد رافضي الانقلاب وغياب مفضوح للمنظمات الحقوقية يعيش معتقلو الوادي الجديد خاصة رافضي الانقلاب أوضاع غاية في السوء تبعد كثيرا عن أدنى حقوق الإنسان، وسط تشديد متعمد ضد المسجونين من مؤيدي الشرعية وممن عارضوا انقلاب 3 يوليو الدموي لا سيما من أبناء بني سويف الشرفاء، حتى بات البعض من محامي السجناء والسجناء أنفسهم يصفونه ب"جوانتانامو مصر" -في إشارة للمعتقل الأمريكي الذي يقع في خليج جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن الأبرياء من مختلف الجنسيات والمنتمين لحركة طالبان أو مناهضي الاحتلال الأمريكي لأفغانستان. وإذا كان سجن جوانتانامو لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر، فإن الانتهاكات الصارخة في معتقل الوادي الجديد تشهد صمتا مشبوها ومفضوحا من منظمات حقوق الإنسان في الداخل والخارج، حيث يتم حبس المساجين داخل الزنازين بشكل متواصل 24 ساعة لمدة 12 يوم متواصلة حتى تاريخ أول زيارة . وأكدت مصادر بأن هناك تعليمات بالتشديد علي معتقلي بني سويف السياسيين، فلا يسمح لهم بالتريض أو الخروج من أماكن اعتقالهم على الإطلاق، والغريب أن المعتقلين يقضون فترة حبسهم مع المساجين الجنائيين وسط تدخين البانجو والحشيش وتعاطي أصناف أخرى من المخدرات بمعرفة وعلم إدارة السجن والتي توفر للمدمنين تلك المواد بأسعار مرتفعة. وبحسب تسريبات عن أحوال المساجين فإن المياه تكون مقطوعة طوال اليوم ولا يتم توصيلها إلا ساعتين ونصف فقط طوال اليوم مقسمة على اليوم لتكون ساعة صباحاً وساعة مساءً ونصف ساعة ظهراً. الغريب ما أورده مصدر من داخل السجن عن قيام مجندي الحراسة بسرقة متعلقات المحتجزين حتى الأحذية والملابس الخاصة فضلاً عن سرقة الأطعمة وعدم السماح بدخول ما يكفيهم من الطعام، كما أكد المصدر أن قرابة 25 سجين محتجزون داخل غرفة احتجاز تبلغ مساحتها 3.5 × 6 م منها مساحة حمام 1.5×1.5 . من جانبهم حمل محامو المعتقلين المسؤولية الجنائية كاملة لإدارة السجن عن سلامة المعتقلين وطالبوا بلجنة دولية لمتابعة المخالفات الصارخة التي يعيشها معتقلو السجن. جدير بالذكر أن سجن الوادي الجديد - جوانتانامو مصر - يضم عدد من معتقلين بني سويف والذين تم اختطافهم في وقت سابق علي أيدي ميليشيات السيسي وعلي رأسهم المهندس محمد مرزوق نقيب المهندسين والشيخ أحمد جابر رئيس جمعية الدعوة والدعاة ومحمد حسين - بني هارون وعدد من رموز المحافظة.