أكد الكاتب البريطاني الكبير روبرت فيسك مراسل جريدة الإندبندت البريطانية في الشرق الأوسط أن إقصاء الإخوان المسلمين وأنصارهم من العلملية السياسية أمر خطير ستكون له تداعيات سلبية على المجتمع المصري لأنهم فصيل كبير و من الطبيعي أن يكون لهم دور في العملية السياسية وإلا ستندم الحكومة على هذا الإقصاء لاحقا لأن الإخوان وصلوا للحكم بطريقة ديمقراطية يدافعون عنها حتى الآن. وقال فيسك في لقاءه مع برنامج " اسأل " الذى تذيعه الجزيرة مباشر مصر : حضرت كل أحداث العنف التي شهدتها القاهرة عقب الإنقلاب العسكري خاصة القتل في ميدان رمسيس وشاهدت الكثير من أفراد الشرطة يطلقون النار على متظاهرين سلميين؛ وأحد أفراد الشرطة استهدفني بطلق ناري قرب قسم شرطة رمسيس ومرت الرصاصة من جواري تماما. وعرج فيسك على مقتل 36 معتقلا سياسيا داخل سيارة ترحيلات قائلا : شاهدت جثثهم في المشرحة وكانت ميتتهم شنيعة فرؤوسهم كانت كبيرة بحجم كرة القدم وإدعاء أنهم إرهابيون هو نفس ما فعله بوش وما يفعله الأسد الآن بإطلاق وصف إرهابي على كل من يعارضهم ويريدون التخلص منهم؛ واعتقد أن وصم ملايين المؤيدين للإخوان بالإرهاب أمر طفولي للغاية لذلك لم استخدم هذا الوصف على الإطلاق في مقالاتي عن الشأن المصري. وأبدى فيسك تعجبه من دعم بعض المثقفين المصريين كدكتورعلاء الأسواني للإنقلاب العسكري قائلا : من المفترض أن هؤلاء من دعاة مدنية الدولة ؛ ومهما كان حب المصريين للجيش عليهم استيعاب أن حكم العسكر لا يمكن أن يجلب الديمقراطية والاستثمارات والرخاء للبلد وهذا ما تحتاجه مصر بشدة؛ و حجة الرغبة في التخلص من رئيس منتخب مهما بلغت أخطاءه من خلال انقلاب عسكري أمر لا يحدث في الدول التي تحترم شعوبها فمصر تراجعت للوراء كثيرا بعد الإنقلاب بعدما تقدمت في ثورة 25 يناير وانتقد الكاتب البريطاني الحملات التي تطالب السيسي بأن يكون رئيسا قائلا : حينما يريد جنرال أن يكون رئيسا للبلاد عليه أن يصل لذلك بالإنتخاب ومن غير المقبول أبدا أن يصل إليه عن أي طريق آخر بعد ثورة 25 يناير؛ كما انتقد زيارة كاثرين أشتون لمصر قائلا : لا أعول عليها أبدا رغم كونها من أفضل ساسة الغرب. وأضاف كل ما يهم الولاياتالمتحدةالأمريكية هو أمن إسرائيل و ستقوم بدعم أي نظام يحقق لها ذلك ؛ و ربما تشهد مصر حالة عنف لفترة قصيرة لكنها لن تتنامى لحرب أهلية