تظاهر آلآف الجزائريين في ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائر، اليوم الجمعة، رفضًا لإشراف رموز نظام الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة على المرحلة الانتقالية. وردّد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل كل رموز نظام بوتفليقة في الحكم، منها “العدالة ربي يرحمها” و”الشعب يريد يتنحوا قاع”، “فنيش.. بلعيز.. كيف.. كيف”، وذلك في إشارة إلى القاضي كامل فنيش؛ الذي عيّن رئيسا جديدا للمجلس الدستوري خلفًا لبلعيز والذي يعتبره المحتجون أحد رموز نظام بوتفليقة. وطالب المتظاهرون برحيل عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة الانتقالي، ونور الدين بدوي، رئيس الوزراء، وعدم الاكتفاء برحيل رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز الذي رحل جراء الضغوط الشعبية المستمرة منذ خلع بوتفليقة، مؤكدين رفضهم إشراف رموز بوتفليقة علي إدارة المرحلة الانتقالية. جاءت المسيرات الجديدة استجابة لدعوات ناشطين للتظاهر تحت شعارات “جمعة الإصرار وتنفيذ المطالب”، لتأكيد رفض إشراف رموز نظام بوتفليقة على المرحلة الانتقالية، وكذا انتخابات الرئاسة المقررة في 4 يوليو المقبل، ودعوة الرئاسة إلى مشاورات حول الأزمة. ولأول مرة، أغلق نفق ساحة “أودان” وسط العاصمة من الجهتين من قبل قوات الأمن، والتي منعت المتظاهرين من السير داخله لأسباب أمنية كما قيل للمتظاهرين، فيما شاركت المناضلة جميلة بوحيرد، وسط الحشود بشارع “ديدوش مراد” بالعاصمة. ياتي هذا بعد يوم من توجيه الرئاسة المؤقتة بالجزائر دعوات للأحزاب والشخصيات والمنظمات، للمشاركة في “لقاء تشاوري جماعي” حول الأزمة الراهنة في البلاد، يوم الاثنين المقبل، وهي الدعوة التي قوبلت برفض أغلب أحزاب المعارضة، معتبرة إياها “استفزازا للشعب”.