اعترافًا منه ب”عسكرة التعليم” قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب: إن هيئة التسليح الخاصة بالجيش المصري، هي التي اختارت أجهزة التابلت الخاصة بطلاب الصف الأول الثانوي. امتحان مايو ب"التابلت" وأعلن شوقي، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد أمس السبت في مقر الوزارة، أن الجيش هو من قام بالتعاقد مع إحدى الشركات العاليمة الشهيرة لشراء ملايين من أجهزة “التابلت” بأقل الأسعار وأسعار زهيدة، مردفًا: إن امتحان شهر مايو المقبل لطلاب الصف الأول الثانوي سيكون بواسطة “التابلت”. وكشف شوقي خلال المؤتمر عن طبيعة إجراء امتحانات مايو، بقوله:ستكون الامتحانات بكتاب مفتوح، ولجنة بالمدرسة، ومراقب ومطور تكنولوچي وفني. وبرغم فشل منظومة” السيستم” الانقلابية، زعم وزير التربية والتعليم، أن هناك 1.7 مليون تقدموا للامتحان الإلكتروني، قائلًا: “وهذا في حد ذاته مكسب، ولو 10 طلاب استفادوا من التجربة، يبقى إحنا اللي كسبنا”. بدون درجات!! واستمرارًا للوغاريتمات “شوقي” قال: إن امتحان مايو للصف الأول الثانوي بدون درجات، وإنما سنقوم بتصحيحها في 50 لجنة لتقييم مستوى الطلاب، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز برامج التأمين وإغلاق الأجهزة فيما عدا موقع بنك المعرفة والمواقع التعليمية، فضلا عن الانتهاء من شراء وتركيب 8000 شاشة تفاعلية في الفصول ويتبقى 3000 شاشة جار تركيبهم، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات انتهت من تركيب الألياف الضوئية حتى باب كل مدرسة ووضعت أجهزة “رواتر” الإنترنت في عدد 1020 مدرسة من إجمالي 2313 حتى 1 فبراير 2019. وأوضح أن الوزارة أعلنت منذ يناير الماضي إطلاق نسخة تدريبية في 24 مارس الماضي بنفس تطبيق عمل كافة الشركات العملاقة حول العالم وأعلنا بكل وضوح أنها تجربة أو “بروفة” من نظام الامتحانات الإلكترونية ولم نربط أي درجات أو مسئولية بهذه التجربة لأنها تجربة لاكتشاف المشاكل وعلاجها. هدفنا خدمة الطلاب وأولياء الأمور ومواصلاً حديث الأكاذيب، قال وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، إن هدف الدولة الأساسي هو خدمة الطلاب، مستطردًا: “أولياء الأمور علي عيني ورأسي”. وزعم الوزير خلال المؤتمر أن أهداف التطوير 3 أشياء تغيير نوع الأسئلة وطريقة التقييم لقياس مستويات الفهم لنوات التعلم، بدلاً من قياس درجة حفظ ما في الكتاب المدرسي أو الخارجي، معلقًا: “زمان كنا نجبر الطلاب علي حفظ أشياء معينة” ولكن الآن نريدهم يتفهموا الموضوع ويعملوا بحث، والتصحيح القادر علي تقييم الاجابات المختلفة توفير محتوى رقمي من مصادر متعددة تساعد الطلاب علي الفهم والاستعداد للأسئلة الجديدة. رحلة انحدار التعليم في عهد السيسي وشهد النظام التعليمي في مصر خلال حكم العسكر انحدارا على المستوي العلمي والأخلاقي، فضلا عن عسكرته من قِبل النظام الحالي بعد تدخل الشؤون المعنوية، في توزيع الوجبات الغذائية، مرورًا بإلزام الطلبة بغناء أغنية الصاعقة “قالوا إيه”. واحتلت مصر المركز قبل الأخير فيما يتعلق بجودة التعليم من إجمالي 140 دولة على مستوى العالم، طبقًا لتقرير التنافسية العالمية والذي يصدر سنويًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وفي 2017 خرجت نهائيا من التصنيف العالمي لجودة التعليم، بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال المسح الذي تجريه كل 3 سنوات، عن جودة التعليم العالمي. يذكر أن الترتيب العالمي للتعليم على مستوى العالم يوضع على أساس أهتمام الدولة بكل عناصر العملية التعليمية من معلمين ومدارس وطلاب، وحجم الانفاق على التعليم بالنسبة للناتج القومي. عسكرة التعليم وقبل كارثة “فنكوش التابلت” واجه تعليم مصر كوارث بدأت من تحول نشيد “قالوا إيه” الذي فرضه الجيش ليكون بديلاً عن النشيد الوطني الرسمي، الذي اعتاد عليه المصريون منذ عشرات السنين حيثتم إلزام المدارس، على ترديد أغنية “قالوا إيه” التي تمدح في قوات الجيش بدلاً من النشيد الوطني. كما سيطر الجيش المصري على قطاع التغذية المدرسية، من خلال جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة المصرية، بعد تعاقد وزارة التعليم منذ العام الماضي، مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة؛ لتوريد التغذية المدرسية للطلاب. وتحمل أغلفة وجبات التغذية المدرسية، شعار “تحيا مصر”، وتنويهًا يقول: معبأ خصيصا لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ق.م. وتعد شركة النصر للخدمات والصيانة “كوين سرفيس”، هي إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابعة لوزارة الدفاع في مصر، وهي المعنية بالإشراف على مشروع التغذية المدرسية، وتحمل أغلفة الوجبات المقدمة للتلاميذ اسم الشركة. وسبق أن شارك “جهاز الخدمة الوطنية”، في تصنيع الوجبة المدرسية خلال العام الماضي على نطاق ضيق في 6 محافظات فقط، بينما هذا العام تم إدخال وجبته ل95% من مدارس محافظات مصر. وبرزت حينها حوادث التسمم، أبرزها في سوهاج، وأكد محافظ سوهاج “أيمن عبد المنعم”، إن “الحصر النهائي للتلاميذ المصابين بحالات أعياء عقب تناولهم وجبات التغذية المدرسية في عدد من المدارس بإدارة أخميم التعليمية وصل إلى 2243 تلميذًا وتلميذة”. سياسة في المدارس كما تدخلت الحياة السياسية بشكل فج في التعليم، وتحولت بعض المدارس إلى لجان انتخابية، ووقف الطلاب فى طوابير مصفوفة فى انتظارإجراء عملية التصويت وانتخاب المنقلب الرئاسية، وذلك بزعم محاكاة الانتخابات الرئاسية، لتعليم الأطفال المشاركة السياسية. وفي سبتمبر من العام الماضي ومع بداية العام الدراسي الجديد، شهدت المدارس اصطحاب بعض ضباط الشرطة لأبناء قتلى الداخلية، تحت مسمى “تقديراً لعطاء وتضحيات آبائهم” الأمر لم يتقصر على هذا الحد وحسب؛ حيث قررت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، استثناء أبناء أعضاء الهيئات القضائية والشرطة والقوات المسلحة، عن موعد القبول المقرر في دور رياض الأطفال والمدارس. ووجهت المديرية بقبول الطلاب في الصفوف التي تتفق مع مستواهم الدراسي بالمدارس المنقولين، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تنفيذا لقرار محافظ القاهرة. وطن ضايع مراقبون أكدوا إن هذا التدهور غير المسبوق لمصر في مجال التعليم تحت قيادة عبدالفتاح السيسي؛ يأتي “ترجمة لنظرته المتدنية لأهمية التعليم في حياة الأمم” وكان السيسي قد أكد – في مؤتمر صحفي سابق له العام الماضي – أن الأمن ومحاربة الإرهاب هي الأولوية الأولى لنظامه، متسائلا: “يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟”. “لا حياء في العلم” كما صاحبت مهنة التدريس مؤخرا، أساليب مبتذلة حملت إيحاءات جنسية للطلبة، أبرزها معلّم مادة الكيمياء في المرحلة الثانوية في مركز دروس خصوصية، يشرح “العناصر الكيميائية” بطريقة وصفت بالمبتذلة ومثيرة للغرائز. وتم تداول مقطع فيديو، يظهر المُعلم في الفيديو يقول للطلاب: إيهاب سعيد (اسمه) بيقولوا عليه ماشي مع 3 بنات: واحدة مدلعة، وواحدة عادية، وواحدة شاذة، وأضاف: أي بنت تلاقيها في ورقة الأسئلة تسخّنها، والبنت الشاذة لما تسخن هتديني عيل صغير اسمه أكسيد الحديد، أربيه وأكبره بالأكسدة، بعد ما ربيته وكبرته طلع ابن حرام، كما أقيمت مؤخرا حفلا لتكريم المتفوقين بمدرسة “ليسيه” الهرم، تضمنت فقرة رقص. وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيديو، أظهر استعانة مدرسة قومية بالهرم بالراقصات الشعبية لتكريم الطلاب المتفوقين، ما أحدث حالة من الجدل والغضب بين المغردين. وتتابعت مقاطع الفيديو، التي تظهر الرقص على موسيقى “المهرجانات” داخل الفصول الدراسية، أو في ساحات المدرسة، كما ظهر مدير مدرسة حدائق المعادي القومية وهو يرقص مع الطلاب على أغاني مهرجانات أثناء حفل دعائي لشركة “سمن” في مارس من العام الماضي. واستعان مدرس فلسفة بمنطقة حلوان، بإحدى الراقصات والأرجوز خلال إحدى مراجعات الدروس الخصوصية، بالاضافة إلى استخدام المدرس نفسه ل”الدي جي” خلال مراجعاته النهائية العام الماضي. “حب في الجامعة” واستمرارا للكوارث ،شهد الحرم الجامعى، العديد من وقائع الخطوبة والارتباط بين الشباب، أبرزها “حضن جامعة طنطا”، عندما قام طالب بتجهيز جزء من ساحة كلية الحقوق بجامعة طنطا بالورود والبالونات لمفاجأة خطيبته، وظهرا في عدة صور يتبادلان الأحضان وسط حضور عدد من الطلاب.