وسط حالة من القمع الأمني انطلق العام الدراسي الجديد ومع استمر مسلسل الإرهاب الذي يمارسه الانقلابيون، حيث بدأ الطلاب أول يوم دراسي في عامهم الجديد بتظاهرات أمام مدارسهم وجامعاتهم رفضا لهذا الواقع الذي تريد سلطات الانقلاب ترسيخه في نفوس الطلاب الذين استقبلوا يومهم على وقع أنغام " تسلم الأيادي". وتظاهر الطلاب الرافضين للانقلاب العسكري في أول يوم دراسي في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية، حيث شارك الآلاف من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية بمختلف مراكز محافظة المنيا في 20 مسيرة رفضا للإنقلاب العسكري الدموي ، في أول أيام العام الدراسي الجديد. ورفع الطلاب لافتات تندد بجرائم العسكر وتشيد بصمود أهالي دلجا وكرداسة ، مؤكدين استمرار فعالياتهم حتي عودة الشرعية والقصاص لدماء الشهداء. من ناحية آخرى ، شهدت مدارس قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس ، حالة من الارتباك الشديد وعدم انتظام الدراسة جراء تفضيل بعض المعلمين من خارج القرية عدم الذهاب بسبب الحصار الأمني المفروض على القرية منذ 5 أيام. كما نظم الطلاب مسيرة من أمام مدرسة قلوصنا الثانوية المشتركة في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا. كما نظمت حركة طالبات ضد الانقلاب وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام معهد فتيات أبو كبير الأزهري , رافعين شعارات تستنكر مجازر العسكر والانتهاكات التي تتعرض لها حرائر مصر على الرغم من محاولات المدير المستمرة لإثنائهم عن وقفتهم و تمزيق لافتاتهن. في السياق ذاته، فوجئ طلاب ومعلمي مدارس دمنهور صباح اليوم وبعد فقرة القرآن الكريم في الإذاعة المدرسية بالاغنية الأشهر تأييداً للانقلاب العسكري الدموي "تسلم الأيادي" بديلاً عن النشيد الوطني، وسط ضجر وتعجب من بعض الطلاب والمدرسين. وشهدت بعض المدارس بمدينة دمنهور التي بدأت أول أيام الدراسة بها اليوم السبت خروج مديرها وبصحبته المدرسين المؤيدين للانقلاب العسكري لتوزيع أعلام مصر على التلاميذ والمعلمين في ظاهرة هي الأولى من نوعها . كما قامت قوات أمن الانقلاب في الانتشار بمحيط مجمع المدارس بميدان جلال قريطم وشارع المدارس بأبو الريش وانتشار سيارات الشرطة أمام المدارس، وفي ظاهرة هي الأغرب قامت أفراد من أمن الانقلاب بتفتيش رواد المدارس من طلبة ومعلمين وإداريين تفتيشاً ذاتياً لدواعٍ أمنية غير معلنة. فيما نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب بعدد من مدن ومراكز الشرقية عدة وقفات أمام المعاهد والإدارات التعليمة في أول أيام الدراسة. رفع الطلاب خلال الوقفات صور الرئيس مرسى واللافتات المطالبة بالعودة للشرعية، واحترام إرادة الشعب المصري، وأكدوا خلال وقفاتهم على استمرارهم في تنظيم الفعاليات حتى يسقط الانقلاب؛ حيث شهدت مدينة العاشر من رمضان منذ صباح اليوم السبت انطلاق حركة طلاب ضد الانقلاب وأزهريون؛ حيث نظموا وقفة حاشدة أمام معهد فواد خميس، رافعين لافتات بصور شهداء الحرية من طلبة وخريجي المعهد البالغ عددهم أكثر من عشرة شهداء. شهدت الوقفة مشاركه واسعة من قبل الطلاب وبعد بداية الوقفة بساعة تقريبا هاجمت قوات أمن الانقلاب الوقفه مهددين بفضها بالقوة إلا أن الطلاب أصروا على الاستمرار مرددين " الداخليه بلطجية" و "مش هنمشي هو يمشي" رافضين الانصراف من أمام المعهد حتى انتهوا من وقفتهم. وفى القرين نظم طلاب ضد الانقلاب أمام الإدارة التعليمية وقفة للتنديد بالانقلاب العسكري وممارساته مطالبين باحترام إرادة الشعب المصري والعودة للشرعية. رفعوا خلال وقفتهم اليافتات المطالبة بمحاكمة قتلة الشهداء، ورددوا الهتافات والشعارات، مؤكدين استمرارهم حتى يعود الرئيس محمد مرسى وينتصر لكرامة شعب مصر. كما نظمت حركة طالبات ضد الانقلاب بأبوكبير وقفة احتجاجية أمام معهد فتيات أبو كبير الثانوي في أول أيام العام الدراسي الجديد استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية لأسبوع الشباب عماد الثورة - ضد الانقلاب الدموي. وفي العاشر من رمضان بالقاهرة نظم طلاب المعاهد الأزهرية بمدينة العاشر من رمضان وقفة تضامنية مع الشهداء وضحايا مجازر العسكر في مصر مطالبين بإسقاط الانقلاب وحكم العسكر, فيما حاولت قوات الأمن بالمدينة فض التظاهرات بالقوة بعد تزايد أعداد الطلاب ورفضهم الانسحاب من أمام ساحة معهد فؤاد خميس. وتحت وقع الاعتقال نظمت حركة طلاب قنا ضد الانقلاب وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض، وذلك تنديدا بالانقلاب العسكري وممارساته, فيما نصبت قوات الأمن الأكمنة للطلاب واعتقلت عدد منهم قبل الدخول إلى المدارس وعدد منهم بعد انتهاء اليوم الدراسي منهم «زينب عبد الرشيد» الطالبة بكلية الطب، و«إسراء أشرف قصي» بالصف الثالث الثانوي، و«محمد أشرف قصي» بالصف الثاني الإعدادي ومحمد أحمد أبو الحجاج ومحمد أحمد محفوظ وعبد الرحمن صلاح ومصطفي محمود مبارك وأحمد عبد الفتاح مدني وأحمد أيمن ومحمد أحمد محفوظ ومحمد أشرف.