أشاد الدكتور -أحمد الحلوانى- نقيب معلمى مصر، بدور المعلمين الذين يسهمون بعطائهم فى صناعة جيل مستنير يسهم فى دفع عجلة التنمية، مؤكداً ان كرامة المعلم خط أحمر يجب عدم المساس بها، متمنياً العمل على تنمية مهارات المعلم وتطوير العملية التعليمية ككل، عارضاً لأهم مطالب المعلمين المشروعة التى طالما دافعت عنها النقابة. وقال الحلوانى فى كلمتة للمعلمين بمناسبة بداية العام الدراسى الجديد اليوم السبت " تبدأ المدارس اليوم في استقبال طلابنا وطالباتنا، لتحتضنهم برعاية الله أيادٍ أمينةٍ ناصحةٍ وصادقة تدركُ حجمَ المسئولية يدفعون بأبنائنا نحو مدارج السمو والمعرفة، ويحدوهم الأمل أن يصنعوا منهم جيلاً مؤمناً بربه واثقاً بقدراته فخوراً بقيمه ومعتزاً بوطنيته، ليُسهم في دفع عجلة التنمية. ووجه نقيب المعلمين التحية لكل معلمٍ ومعلمة، يسهمون بعطائهم وبذلهم في رعاية ثروة الوطن الأغلى، كما تمنى-من جهته- أن يشهد هذا العام ازدهارا فى حال المعلم والمعلمة المصرية والعملية التعليمية بشكل عام، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على العلاقة المحترمة بين المعلم والطالب وولى الأمر وتجنب كافة المشاكل التى شهدها العام الماضى فكرامة المعلم خط أحمر يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بها وذلك من خلال قواعد تحفظ تلك العلاقة نص عليها " ميثاق شرف المعلم المصرى" الذى ساهم فى صياغته كل المعلمين تحت إشراف نقابتهم، الى جانب ضرورة تأمين المعلم قبل المدرسة ضد أية اعتداءات قد يتعرض لها أثناء ممارسة عمله، هذا الى جانب السعى الحثيث إلى تدريب المعلمين وتأهيلهم من خلال دورات تدريبية حقيقية وليست صورية يتم خلالها تنمية مهاراتهم العلمية والعملية، وتأهيلهم لحمل تلك الرسالة الجليلة التى شرف الله بها الرسل وهى "تعليم البشرية" و"تربية الأجيال"، ونؤكد على استعداد النقابة للدفع فى هذا المجال بكل ما أوتيت من قوة واضعة كافة مراكز التدريب بها بكافة المحافظات تحت أمر المعلمين، من أجل رفع مستوى المعلم المصرى إقليميا وعالمياً. مشيراً إلى أن المعلم ليس مجرد ملقّن للمعلومات أو حارس للفصل الدراسي من الفوضى. لكنّ المعلّم من يساعد طلابه على اكتساب المعارف والمهارات، كما يهتم بصحتهم وبتوافقهم الشخصي والاجتماعي، وبآمالهم وأهدافهم وطموحاتهم، يساعدهم ليكونوا أجيالاً عالمة ناقدة مثقفة لا حملة شهادات وألقاب جامعيّة فارغة. متمنياً أن يقابل ذلك تطور فى العملية التعليمية ككل من مدارس ومناهج، وطرق تدريس واستراتيجيات عمل وأن يتم وضع خطة استراتيجية مثمرة للتعليم فى مصر تضمن جودة التعليم المصرى وتطور ونمو العملية التعليمية وفقاً لمعايير جودة التعليم العالمية المتفقة مع ديننا وثقافتنا وأخلاقنا وتقاليدنا العريقة، بما يجعل مصر على رأس قوائم تقييم جودة التعليم فى العالم وليس فى ذيلها كما هى الآن، والنقابة كمؤسسة مهنية مجتمعية مستعدة للمشاركة فى وضع تلك الخطط والاستراتيجيات بما يدفع نحو التقدم والتنمية مستفيدين فى ذلك من تجارب الدول التى سبقتنا فى هذا المجال. وأوضح الحلوانى أنهم يسعون منذ اليوم الأول لهو في النقابة إلي العمل علي رفع شأن المعلم وبذل كل الجهد من أجل تحقيق المطالب التي تكفل له حياة كريمة، حيث قاتلنا من أجل تلك المطالب في العديد من اللقاءات مع حكومة الدكتور هشام قنديل والدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم السابق، وكذلك تم تقديمها الى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى فى يوم المعلم المصرى التاسع والثلاثين فى حضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، وتضمنت المطالب في تلك الفترة، توفير كادر حقيقى لمعلمى مصر يحفظ لهم حياة كريمة ( أدبيا ومهنيا وماديا ) تعينهم على أداء دورهم ورسالتهم السامية، و زيادة مخصصات ميزانية التربية والتعليم، وبناء مدارس تستوعب إعداد الطلاب الذين يصل عددهم إلى حوالى 18 مليونا من طلاب المدارس ما قبل التعليم الجامعى، الى جانب إصدار قانون الحد الأقصى والأدنى للأجور والمعاشات، بالاضافة الى تعيين خريجى كليات التربية لأداء دورهم الطبيعى والذى أعدوا من أجله وحرموا منه طوال سنوات طويلة ( 14 عاما ) منذ وقف التكليف عام 1992، والمساهمة البناءة والفعالة فى نجاح مشروع محو الأمية الذى تعده النقابة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتصبح بلدنا " مصر بلا أمية " خلال السنوات القليلة القادمة، وإعفاء المدارس من توريد نسبة ال 20% للصناديق الخاصة لأن الخصم أدى الى تعطيل الأنشطة والجور على حقوق المعلمين، والمطالبة بدعم الحكومة لمشروع إسكان المعلمين على مستوى جمهورية مصر العربية بمحافظاتها المختلفة الذى يتم بالتعاون مع تجمع النقابات المهنية . موضحاً انهم بذلوا من الجهد مالا يتخيله أحد من أجل تحقيق تلك المطالب منذ أن تولينا المسئولية، وأصبح للمعلمين كيان شرعي منتخب تحت إشراف قضائي كامل يعبر عنهم جميعاً علي اختلاف انتمائتهم أو توجهاتهم، مشيراً الى النقابة تقدمت الى الدكتور محمود أبو النصر خلال الاسبوع الماضى بالعديد من المطالب المشروعة للمعلمين وهي صرف ال 50 % الأولى للمحافظات المتأخر الصرف بها حتى الآن، والسعى لصرف ال 50 % الثانية التى كان من المقرر صرفها فى شهر يناير 2013 والتى تأجلت إلى شهر يوليو 2013 للظروف الاقتصادية والمالية، وتثبيت جميع المتعاقدين من المعلمين الذين ينطبق عليهم الشروط، معالجة الرسوب الوظيفى وتسكين المعلمين على الدرجات فى بعض المحافظات، وتفعيل مشاركة أعضاء النقابة فى اختيار القيادات التعليمية وذلك تطبيقاً للقرار الوزارى رقم ( 100 ) فى 1/4/2013 بشأن تشكيل اللجنة الدائمة للوظائف القيادية بديوان عام الوزارة، الى جانب تفعيل الكتاب الدورى رقم ( 7 ) لسنة 2012 الصادر من السيد المستشار النائب العام بشأن معاملة المعلمين ومديرى المدارس والإداريين المعاملة اللائقة بوضعهم الوظيفى والتى تليق بهم، و مشاركة النقابة فى وضع الخطط الإستراتيجية الخاصة بالوزارة، العمل على رفع نسبة مكافأة الامتحانات إلى 10 % ورفع المكافأة إلى 250 يوم، وتعيين خريجى كليات التربية ( إعادة التكليف ) . وتابع الحلوانى:"هذا إلي جانب الجهد المبذول داخل النقابة لتقديم الخدمات للمعلمين بشكل منتظم من صرف معاشات، و شيكات صندوق زمالة، وصرف إعانات، وإستخراج كارنيهات عضوية، وتطوير المصايف ونوادي المعلمين، وإقامة حفلات تكريم للمحالين علي المعاش والمعلمين المثاليين والمتفوقين من أبناء المعلمين...إلخ". وفى النهاية دعا الحلوانى جموع المعلمين للمشاركة فى انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة، والتى من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى منها والخاصة باللجان النقابية فى شهر فبراير المقبل، ثم يليها مجالس النقابات الفرعية والنقابة العامة وفقا لقانون النقابة رقم 79 لسنة 1969 وذلك تحت إشراف قضائي كامل، حيث أن الهدف منها هو تجديد الدماء النقابية، وفتح المجال لكل من يرغب فى ممارسة العمل النقابى وتحمل مسئولية المعلمين للترشح، وطرح برامجه على المعلمين.