قال طارق شنن أحد أهالي قرية ناهيا والذي زعمت قوات الشرطة أنه من العناصر الإرهابية المطلوب ضبطها وإحضارها والذي فشلوا في القبض عليه خلال اقتحام بلدتي ناهيا وكرداسة اليوم، أنه لا ينتمي لأي جماعة او تيار إسلامي، ولكنه مؤيد للشرعية ورافض للانقلاب العسكري. وأوضح "شنن"، في اتصال هاتفي علي قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أن الانضمام لجماعة الإخوان ليس تهمة ليتهرب منها او ينفيها وأنه سيكون فخورا حال انتمائه للجماعة، ولكن هذا غير صحيح، بعكس ما أعلنت قوات الشرطة انه من قيادات الجماعة في ناهيا. وأشار إلى أنه قضي طوال فترة الاعتصام التي تلت وقوع الانقلاب العسكري، في ميدان رابعة العدوية مع مؤيدي الشرعية، ولم يكن متواجدا بالقرية يوم فض الاعتصام الذي شهد الاعتداء علي قسم شرطة كرداسة وقتل الضباط المتواجدين بالقسم كما تتهمه وزارة الداخلية. وأضاف شنن "قوات الشرطة اقتحموا بيتي وكسروه، واعتقلوا أخي وضربوا أمي واعتقلوها أيضا، حينما لم يجدوني بالبيت، كما قاموا بالاعتداء علي ابني الصغير وزوجة أخي وكسروا البيت والمحلات التي أسفله، ونحن نتعرض لظلم شديد". وأوضح أنه كان موجودا بالبلدة حتي التاسعة صباح اليوم ويمارس حياته بشكل طبيعي طوال الأيام الماضية ولم يهرب نهائيا، مضيفا: "انا مدخن، ولدي محل حلاقة، ولا أنتمي لأي تيار إسلامي او جماعة، ولكني مؤيد للشرعية فقط، وأنا إنسان محبوب ولدي أصدقاء من مؤيدي الشرعية دائما الي جواري". وأشار شنن إلى أن والدته من السيدات التي تشارك في مظاهرات الشرعية بشكل مستمر منذ حدوث الانقلاب العسكري، مضيفا: "نحن أسرة بسيطة ومحبوبة ولكننا لا ننتمي لأي جماعات، ولدي بعض أقاربي من أعضاء الاخوان ولكنهم ليسوا من القيادات". وأكد "شنن" وجود حملة اعتقالات عشوائية داخل قرية ناهيا منذ صباح اليوم، حيث يقوم كل من له خصومة مع مواطن بالبلدة باتهامه أنه من مؤيدي الشرعية وإبلاغ قوات الشرطة عنه ليتم اعتقاله. وأبدي "شنن" رفضه لفكرة تسليم نفسه في الوقت الحالي لعدم وجود أي ضامن لتأكيد براءته والكشف عن الحقيقة، حيث يخشي من الظلم ووضعه في السجن حال تسليم نفسه.