أكد أحد شهود العيان بقرية كرداسة أن عدد المعتقلين الذين تم اعتقالهم فى القرية إلى الآن تجاوز عشرين معتقلا جميعهم من مؤيدى الشرعية, وأكد أن قوات الأمن تقتحم البيوت بشكل عشوائى فى إطار حملة ترويع غير مسبوقة لأهل كرداسة بدأت من الساعة الخامسة فجرا وهى مستمرة إلى الآن. وقال فى شهادته - على قناة الجزيرة مباشر مصر - إن الدبابات والمروحيات تحلق فى سماء القرية بشكل مكثف وكأنها حرب ضد إسرائيل، مؤكداً أن المسافة بين ناهيا وكرداسة لا تتجاوز الكيلو والنصف، ولكن هذه المسافة مأهولة بالسكان، وأن هؤلاء السكان يتعرضون لأخطار حقيقية حيث إن ضرب الرصاص والأعيرة النارية يتم من هذه المنطقة بين القريتين, والتى يوجد بها عدد كبير من الأسر التى بها أطفال صغار ونساء, حيث يعيشون حالة من الترويع ولا يستطيع أحد الوصول إليهم من أهالى القريتين. وأشار الشاهد إلى أن ما يحدث هو نوع من العقاب الجماعى لأهالى القرية الرافضين للانقلاب العسكرى، وأن وسائل الإعلام أعدت لهذا الأمر مبكراً تحت دعوى أن كرداسة بها عناصر إرهابية وأنهم متورطون بقتل ضباط وجنود من الشرطة مؤكداً أنها كلها أكاذيب وإدعاءات باطلة.