انسحبت، قبل قليل، قوات الاحتلال الإسرائيلية من ساحات المسجد الأقصى بعد أن أغلقت المسجد وبداخله عشرات المرابطين الذين قاموا برشهم بالغاز، مما أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق بسبب شدة الغاز الذي استعملته قوات الاحتلال. يذكر أن عشرات رجال الشرطة والقوات الخاصة على اختلافها قامت بإغلاق المسجد بالسلاسل وعملت على إبعاد المرابطين أكثر من خمسين مترا ثم شكلت حاجزا بشريا شرطيا لمنع المرابطين من الاقتراب، إلى مسافة معينة قد حددوها، وقامت قوات الاحتلال برشّ الغازات والقنابل السامّة بكثافة، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق، كما كان بعض الإصابات من المصلين في الساحات بسبب الضرب بالهراوات. كما تم اعتقال بعض المرابطين عُرف منهم تامر شلاعطة من سخنين وحسين عبد الكريم أبو غنيم من رهط وهما من طلاب مصاطب العلم في الأقصى. وقد دخل بعض المستوطنين برفقة الشرطة المدججة بالسلاح لعدة دقائق، والتي عمل بعض أفرادها على استفزاز المرابطين، الذين جلجل صوتهم بالتكبير والهتافات الهادفة من الرجال والنساء، ما اضطر المستوطنين للخروج وهم يجرون أذيال الهزيمة. يشار كذلك الى أن الشرطة منعت الطاقم الطبي من تقديم المساعدات الطبية للمصابين، وذلك من خلال إغلاق العيادة الداخلية في المسجد الأقصى ومصادرة مفاتيحها في حين منعت الحواجز الشرطية مئات المسلمين من الدخول إلى المسجد وهم يقفون عند الحواجز بشغف للدخول لأداء الصلاة في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال تمنع الدخول إلى المسجد الأقصى في هذه الأثناء حتى الساعة الحادية عشرة، وذلك دون تحديد الجيل من الرجال والنساء. بقي أن نشير الى أن الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى ما زال متواصلا حتى كتابة هذه السطور. فيديو يلخص أحداث المسجد الأقصى اليوم منذ ساعات الصباح