عبّر عدد من أهالي المعتقلين، عن طبيعة الظروف غير الآدمية التي يُحتجز فيها ذويهم، حيث يقبع مجموعة من عشرة من قيادات جماعة الإخوان في سجن مزرعة طرة، من بينهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة. وقال بعض الأهالي عقب الزيارة أن ذويهم محتجزون في زنازين فردية لا تزيد مساحتها عن 2 متر في 2م، حيث يقضون فيها مدة 22 ساعة في اليوم، غير مسموح لهم في تلك الساعات بالاختلاط أو الحديث لأي إنسان، وبخلاف ذلك يخرجون في ساعتين للتريض أحدهما في أول النهار والأخرى في آخره، ولكنه أيضا تريض منفرد، لا يلتقون فيه بأحد، ولا يتقابلون فيه بعضهم البعض. وعن ظروف الزيارة، أضاف الأهالي أنه من غير المسموح لهم إعطاء أو إحضار كتب أو جرائد لذويهم أثناء الزيارة، وبخصوص الخطابات أو أية أوراق فإما أن يتم قراءتها تفصيليا، أو لا يتم إدخالها على الإطلاق، وكذلك الحال إذا أراد أحد المحتجزين أن يعطي خطابا ما أو ورقة لعائلته. وأضاف الأهالي أن المسافة بين باب الدخول لنطاق سجون طرة، وحتى سجن المزرعة كبيرة للغاية، ما يتطلب منهم السير في الشمس الحارقة، رغم ما قد يكونوا يحملونه من طعام أو أشياء ثقيلة، ولا يتاح للركوب للأهالي سوى سيارات الترحيلات، والتي لا تأتي أيضا كثيرا، ولذا فوالدين مثل والدا الأستاذ خالد الأزهري وزير القوى العاملة في الحكومة الشرعية لم يستطيعا حتى الآن زيارته نظرا لعدم إمكانية الدخول بسيارة خاصة، وعدم قدرتهم على السير أو ركوب عربة الترحيلات لظروف سنهم المتقدمة. يذكر أن من بين المحتجزين هناك أيضا، د.مهدي عاكف، ود.أبو العلا ماضي، وكل من د. يحيى حامد، وأيمن هدهد.