استُشهد المعتقل “عبد الله محمد إبراهيم” نتيجة الإهمال الطبى المتعمد وتدهور حالته الصحية بشكل بالغ، داخل محبسه بسجن 440 بوادى النطرون، ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم. ونقل مصدر مقرب من أسرته، المقيمة بقرية شمبارة التابعة لمركز أبو حماد في الشرقية، أن إدارة السجن رفضت نقله لإنقاذ حياته بعد إصابته بذبحة صدرية، وكان يقبع في ظروف احتجاز تتنافى مع حالته الصحية، حيث كان مصابًا بمرض السكر، وقبل اعتقاله تعرض لحادثٍ تسبّب في كسور أدت إلى إجراء عمليات جراحية وتركيب شرائح ومسامير، وزاد من معاناته توقف جلسات العلاج الطبيعي التي كان يحصل عليها قبل الاعتقال، حيث رفضت إدارة السجن حصوله على حقه في العلاج. والشهيد يبلغ من العمر 47 عامًا، وتم اعتقاله من منزله عقب حملة مداهمات للاعتقال التعسفي يوم 11 يناير 2017، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع في سجون العسكر على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة له بها، لموقفه المعلن من رفض الفقر والظلم المتصاعدين، ومناهضة الانقلاب العسكري الدموي الغاشم. ووصل عدد قتلى الإهمال الطبي بسجون الانقلاب في أقل من شهر إلى 6 من رافضي الانقلاب، كان آخرهم شهيد اليوم، ليلحق ب”السيد عبد السلام صادق” الذي ارتقى شهيدًا بالسجن العمومي بالفيوم، الجمعة الماضية 18 يناير الجارى، بعد صراع مع المرض والإهمال الطبي بزنازين الانقلاب. وطالبت منظمات حقوقية بالتدخل الفورى والعاجل لإنقاذ من تبقى منهم داخل مقابر السجون، ويتحمل مسئولو السجون دم هؤلاء الشهداء بسبب تعنتهم في إعطاء المعتقلين العلاج.