تجتاح محافظة الوادي الجديد موجة من السخط العارم بسبب قرار سلطات الانقلاب العسكري الدموي زيادة أسعار تذاكر السفر بالأتوبيس بين مدن المحافظة والقاهرة بنسب تتراوح بين 7 و 12 % ، وسحب عدد من الأتوبيسات المكيفة لتشغيلها بمحافظات أخرى . وقامت شركة الصعيد للنقل البري والسياحة التابعة لقطاع الأعمال والمحتكرة لنقل الركاب بالأتوبيسات بين الوادي الجديد والقاهرة برفع أسعار تذاكر السفر بواقع 5 جنيهات إضافية على الأسعار الحالية . وقال إبراهيم سامي - مدير فرع الشركة بمدينة الخارجة - إن زيادة الأسعار جاءت مطابقة للنسب السنوية المقررة لتصبح 75 جنيها بدلا 70 من مركز الداخلة إلى محافظة القاهرة، و ترتفع من 55 جنية إلى 60 جنيها من مركز الخارجة للقاهرة ، وبين مركز الفرافرة والقاهرة لتصبح 50 جنية بدلا من 45. وبرر سامي رفع سعر التذكرة بأن السبب في هذه الزيادة هو ارتفاع أسعار قطع الغيار والتي جاءت بناءً على تعليمات من إدارة الشركة بالقاهرة . وأضاف مدير شركة نقل الصعيد بالخارجة، أن قرار وقف القطارات جاء بمردود سلبي على الشركة، حيث تم الدفع بعدد من الأتوبيسات بالمحافظة للعمل على خط أسوان - السويس كما تم الدفع بأتوبيس للعمل على خط القاهرة – سوهاج ، مما فرغ أسطول الفرع تقريبا من الأتوبيسات المكيفة . وقال شعبان عبد الجيد - أحد المسافرين للقاهرة - أن أهالي المحافظة يعتمدون بشكل كلي على شركة الأتوبيس في السفر للقاهرة لعدم وجود بديل أو منافس لها، فهي تحتكر تقديم تلك الخدمة، وارتفاع أسعارها في هذا التوقيت أصاب الجميع بالغضب والاستياء، فأسعار السولار كما هي، وقطع الغيار متعاقدة عليه الشركة الأم مع شركات التوريد بنفس الأسعار، وتوقيت تلك الزيادة غير مبررة وتمثل عبئا إضافيا على المواطن البسيط، الذي يرى جميع الأسعار في ارتفاع جنوني ، مع فقد الكثير منهم لمصادر دخله بسبب الانقلاب العسكري . ويشير حمودة حسين – تاجر – إلى قرار سابق للدكتور هشام قنديل بإضافة 6 أتوبيسات حديثة مكيفه أثناء زيارته للوادي الجديد العام الجاري، مع إعادة تحديث 12 آخرين، لتخفيف معاناة الأهالي من رداءة الأتوبيسات القديمة، بينما نرى سلطات الانقلاب تسحب تلك الأتوبيسات لتشغيلها بمحافظات أخرى، دون النظر إلى احتياجاتنا الملحة لها، حيث لا توجد سكة حديد تعمل بالمحافظة لنقل الركاب لباقي المحافظات.