دفعت الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة برحيل النظامفى السودان الرئيس السودانى عمر البشير الي اتخاذ قرارات يائسة في محاولة لتهدئة الاحتجاجات ، وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) ، اليوم، أن البشير أصدر مرسوما جمهوريا بتعيين الخير النور المبارك، وزيرا للصحة، خلفا لمحمد المصطفى أبوزيد، القيادي بجماعة “أنصار السنة”، وتعيين عصام الدين محمد عبدالله أمينا لمجلس الوزراء القومي. وأفادت الوكالة الرسمية بأن القرارات شملت كذلك تعيين ضياء الدين محمد عبد القادر كأمين عام لدار الوثائق القومية، وحاتم حسن بخيت أمينا عاما لمجلس الصداقة الشعبية، وأحمد عبدالقادر للمجلس القومي لتنسيق نزع السلاح والتسريح، وتعيين بابكر جابر كبلو، وكيلا لوزارة الصحة، وحسن ابوعائشة رئيسا للمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية، ومحجوب فضل نائبا لرئيس المجلس، وحسين محمد يوسف الفكي أمينا عاما للمجلس. وعين الرئيس السوداني عبدالمنعم السني مشرفا عاما على الأمانة الوطنية للنيباد، ومجدي عبد العزيز نائبا للمشرف العام، وشملت القرارات أيضا تعيين محمد حاتم سليمان مديرا عاما للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتعيين العبيد أحمد مروح نائبا لمدير سلطة الطيران المدني. مشهد هزلى في حلقة جديدة من المسلسل الهزلي الذي تعيشه مصر الانقلاب والدول العربية التي تحكمها أنظمة ديكتاتورية، بحث محمد الميرغني مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، مع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ، الاستفادة من “التجربة الاقتصادية” لنظام الانقلاب. وتأتي زيارة المسئول السوداني الي مصر في الوقت الذي تشهد فيه السودان إحتجاجات شعبية واسعه منذ 19 ديسمبر الماضي ، إحتجاجا علي غلاء الاسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، تخلل تلك الاحتجاجات حرق عدد من المقار الحكومية ومقرات لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، فضلا عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، فيما تتواصل الدعوات لتنظيم احتجاجات أخري للمطالبة بإسقاط البشير. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، استئناف الدراسة في مدارس الولاية بداية من الثلاثاء المقبل، مشيرة الي أن استئناف الدراسة سيشمل جميع المراحل الدراسية قبل التعليم الجامعي وهي “رياض أطفال” و”مرحلة التعليم الأساسي”، و”مرحلة التعليم الثانوي”، وذلك لجميع المدارس سواء حكومية أو خاصة أو أجنبية. ويأتي الإعلان عن استئناف الدراسة بالخرطوم، الذي لا يشمل التعليم الجامعي، وسط تزايد الدعوات من تجمعات مهنية وأحزاب المعارضة ومنظمات مدنية للخروج في موكب جماهيري بالعاصمة السودانية، غدا الأحد، لتسليم مذكرة للقصر الرئاسي تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في 21 ديسمبر، تعطيل الدراسة في كل المراحل الدراسية، بما فيها الجامعات، في الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى التي شهدت احتجاجات وأعمال عنف وحرق ومنها النيل الأبيض ونهر النيل والشمالية وشمال كردفان وسنار والقضارف، الا أنه وباستثناء ولاية الخرطوم، لم يعلن حتى الان عن استئناف الدارسة بأي من الولايات الأخرى.