يواصل معتقلو ترحيلة وادي النطرون في سجن شبين الكوم العمومي إضرابهم عن الطعام احتجاجا على تعرضهم لأعلى درجات الانتهاكات رغم وجودهم بشكل مؤقت لإجراء فحوص طبية وتلقي العلاج. وفوجئ المعتقلون عند دخولهم السجن بتجريدهم من كل متعلقاتهم الشخصية من أدوية وطعام وتقطيع ملابسهم وأغطيتهم أمامهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وهم عراة وسط برودة الطقس. وناشد أهالي المعتقلين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التدخل لإنقاذهم من الانتهاكات المتواصلة بحقهم وآخرها إيداعهم غرفة التأديب ومنعهم من الذهاب إلى دورات المياه سوى مرة أو مرتين يوميا على الأكثر. وقالت زوجة أحد معتقلي ترحيلة وادي النطرون في سجن شبين الكوم العمومي، إن المعتقلين تعرضوا لانتهاكات لا يمكن وصفها عندما دخلوا سجن وادي لنطرون، مضيفة أنهم إدارة السجن استقبلتهم بالتشريفة حيث تم تجريدهم من ملابسهم وتعرضوا للضرب والتعذيب وتم مصادرة الأغطية والأدوية والطعام. وأضافت في اتصال هاتفي لقناة “وطن” أن المعتقلين الذي خرجوا لتلقي العلاج يوم السبت وعددهم 7 تعرضوا لانتهاكات جسيمة، محملة الأمن الوطني وإدارة السجن المسؤولية عن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون. وأوضحت أن المعتقلين كان من المفترض ترحيلهم إلى المستشفى لإجراء الكشف الطبي لكن تم ترحيلهم إلى سجن شبين الكوم العمومي ولم يتم عرضهم على الطبيب المختص أو إعطائهم الدواء المناسب. وأشارت إلى أن إدارة السجن وضعت المعتقلين بعنبر الإيراد، مضيفة أن أهالي المعتقلين قدموا وتلغرافات لمصلحة السجون ونائب عام الانقلاب وداخلية الانقلاب والمنظمات الحقوقية لوقف الانتهاكات بحق ذويهم دون أي استجابة.
واستنكر أهالي المعتقلين بسجن شبين الكوم العمومي في وقت سابق ما يحدث من جرائم وانتهاكات بحق ذويهم والتي وصلت لحد منع دخول الدواء لأصحاب الأمراض بما يهدد سلامة حياتهم خاصة كبار السن منهم. ونقلت رابطة أسر شهداء ومعتقلي المنوفية استغاثة المعتقلين بعد منع إدخال الأدوية للمرضى، وتقليل فترة التريض لنصف ساعة بدلا من ساعتين، ونقل بعضهم إلى عنبر "أ" سيئ السمعة. وذكرت الرابطة أن عنبر "أ" يفتقر للآدمية؛ حيث يخلو من دورات المياه، ولا يسمح للمعتقلين بالخروج إلى الحمامات العمومية سوى مرة واحدة في اليوم لا تتعدى مدتها ال10 دقائق. ووجهت رابطة أسر المعتقلين نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر بسرعة التدخل والتحرك لرفع الظلم الواقع على المعتقلين بسجن شبين الكوم العمومى بعد تصاعد الانتهاكات بما يمثل عملية قتل ممنهج تمارسها إدارة السجن بإشراف ضابط المباحث أحمد الحوام. وقالت الرابطة في بيان إن “الحوام” ضابط المباحث لم يكتفِ بتكديس أعداد كبيرة من المعتقلين داخل الزنازين للتضييق عليهم، والمعاملة اللآدمية التي يتعرضون لها، من إهانة والتعدي اللفظي والجسدي، بل تعدى الأمر ذلك إلى حبس كل من تُسوّل له نفسه الاعتراض على هذه الانتهاكات في زنازين التأديب حبسًا انفردايًا. وأضافت أن إدارة سجن شبين الكوم العمومي تمنع دخول المأكولات والمشروبات إلا بكميات قليلة جدًا بعد العبث بها أثناء التفتيش وإفسادها، كما تمنع دخول الملابس الشتوية أو البطاطين، فضلاً عن الأدوية للمرضي منهم، وتتفنن في إذلال الأهالي أثناء الزيارات بإلاصرار على التفتيش الذاتي المهين. وطالبت الرابطة نائب عام الانقلاب بالقيام بدوره والتدخل الفوري والتحقيق في الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلين في سجن شبين الكوم العمومي، الذى تحول تحت إشراف الضابط محمد الحوام ومعاونيه لسلخانة لكل معتقلي الرأي بالمحافظة. وأكدت الرابطة أنها ستخاطب كافة المنظمات الحقوقية في مصر والعالم، لفضح الانتهاكات بحق ذويهم حتى يرفع الظلم عنهم وتتوافر على الأقل ظروف احتجاز تضمن احترام آدمية الانسان وتصون كرامته وتتوافر بها معايير سلامة وصحة المعتقلين. وحملت وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، وإدارة سجن شبين الكوم، وقطاع مصلحة السجون، المسئولية كاملة عن سلامة وصحة ذويهم النفسية والبدنية.