بالصور| رضوا بالمخيمات وأُغرقوا بالوحل.. آلاف السوريين النازحين أحاطتهم الأمطار

فاقمت مياه الأمطار الغزيرة في الشمال السوري مخيمات النازحين السوريين في محافظتي إدلب واللاذقية، معاناة من رضوا بالعيش في العراء ولو في مخيمات يقاسون فيها الأصعب من ظروف معيشية وإنسانية بالغة السوء.
فأغرقت الأمطار 11 مخيما للنازحين، والتي يقطن فيها قرابة 70 ألف شخص، ما اضطر الكثير منهم للمبيت داخل خيامهم المليئة بالمياه والطين في ظروف جوية باردة وصعبة، يضطر بعضهم إلى استخدام عبوات وأكياس مصنوعة من البلاستيك للدفئة، مما يعرضهم لأمراض ليس أدناها السرطان.
ووجه النازحون السوريون نداءات استغاثة بعد غرق مخيماتهم شمالي سوريا، مع قدوم عاصفة مطرية شديدة وحدوث كوارث عديدة.
وقال الصحفي السوري هادي العبدالله: “أوضاع إنسانية غاية في السوء يعيشها أهالي المخيمات في الشمال السوري!.. الفيضانات والسيول تأكل الخيم بما فيها.. كونوا أنتم دفأهم وأمانهم.. ساعدوهم بما استطعتم ولو بدعوة في ظهر الغيب.. لعلّ فرج ربنا يأتي!”.
أما العقيد رياض الأسعد من أبرز قادة الثوار فقال: “الغالبية العظمى غارقة بالتحليلات لما تقوم به الدول وأهلنا في المخيمات تغرق خيمهم بالأمطار، يحتاجون إلى وقفة حقيقية معهم ليتجاوزوا فصل الشتاء والتخفيف عنهم معاناتهم من برد وغرق للخيم، وإيجاد وسائل تساعدهم على درء الخطر وحمايتهم من السيول الجارفة أقل ما يمكن عمله لهم”.
وأضطر أهل سكان المخيمات من العجائز بحسب “أبو صبحي الغريب”، أن يصمتوا تجاه ما يحدث لأرضهم، فقال: “لم يستطع هؤلاء المسنّون رؤية خيام أهلهم التي أحاتطها المياه فقاموا بتسليك المياه بهمتهم العالية جزاهم الله خيرا”.
وتنشر الإغاثة التركية العديد من مشاهد الغرق والوحل في مخيمات “أطمة” و”قاح” و”الكرامة” و”هدى” و”العمر” بريف إدلب والمخيمات في منطقة “خربة الجوز” بريف اللاذقية. ووجهت الإغاثة التركية والسوريون أيضا نداء استغاثة عاجل بعد أن اجتاحتها السيول.
وتعتزم هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (?HH) بناء مركز إيواء مؤقت للعائلات المتضررة من السيول، بالقرب من مدينة إدلب، وذلك بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المتواجدة في المنطقة.
وقال سوريون في المخيمات، إن الأمطار هطلت منذ 20 الشهر الجاري، ولكن خلال اليومين الماضيين كانت الأكثر غزارة منذ 8 سنوات، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الخيم سقط جراء السيول.
ولجأ سكان المخيمات إلى التلال المرتفعة هربا من مجاري السيول والأمطار الغزيرة، لافتاً إلى أن المخيمات تفتقد للبنية التحتية والصرف الصحي، وهو ما زاد الطين بلة.
تجرف السيول المخيمات العشوائية شمال #سوريا بسبب الأمطار الغزيرة
الفيديو من مخيم القاح #جنوب أطمة pic.twitter.com/NYjIfv1fgK
— هيئة الإغاثة (@IHHar) December 26, 2018
script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″/script