رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الحملة التي أطلقها الجيش المصري في سيناء تحت دعواي محاربة الإرهاب، تهدف في المقام الأول لأغلاق الأنفاق التي تربط قطاع غزة المحاصر بمصر وتعتبر الشريان الرئيسي للأهالي المحاصرين منذ 2006، ضمن خطة لعزل وشل حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقالت الصحيفة إن الجيش المصري اطلق ما يبدو أنه حملة لاغلاق، مرة واحدة وإلى الأبد، الأنفاق غير الشرعية التي تعتبر شريان الحياة لقطاع غزة، ويجلب عائدات ضرائب تعين حماس على إدارة القطاع. وأضافت إن العملية يبدو أنها جزءا من محاولة لشل حركة حماس التي، ويراها الجيش فرع من جماعة الإخوان المسلمين. وتابعت إن الحكومة الإسرائيلية تفرض قواعد صارمة على دخول وخروج الناس من غزة، كما تمنع العمل في مطار أو ميناء غزة البحري، وترفض دخول بعض البضائع التي تعتبرها خطرا على أمنها. وشددت على أنه مع الحملة التي تشنها الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش في مصر من اغلاق الأنفاق، ومعبر رفح يتم خنق غزة أكثر فأكثر وعزلها عن العالم. وبدأ الجيش المصري تجريف وتفجير المنازل على جانب الحدود بالقرب من رفح، وتدمير أكثر من اثني عشر، وقال مسؤولون أمنيون إن الجيش يخطط لإنشاء "منطقة عازلة"، تحاكي المنطقة التي تفرض إسرائيل داخل قطاع غزة لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود الإسرائيلية.