سادات حالة من الذعر داخل برلمان الانقلاب بسبب قرار مجلس النواب الإيطالي تعليق العلاقات الدبلوماسية مع “البرلمان المصري” بسبب قضية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي قتل داخل سلخانات الانقلاب عام 2016؛ وذلك بعد أن ظنت سلطات الانقلاب نسيان الجانب الايطالي للجريمة بعد عامين من ارتكابها. وأبدى برلمان الانقلاب “أسفه لاستباق مجلس النواب الإيطالي الأحداث ومحاولة القفز على نتائج التحقيقات”! رغم أن الجريمة تمت منذ عامين ولا يريد نظام الانقلاب في مصر الاعتراف بارتكابها أو تقديم المجرمين الحقيقيين للعدالة. كما قال المجلس في بيانه الذي أصدره اليوم: “يعبر مجلس النواب عن استغرابه الشديد من صدور تلك التصريحات وأسفه لهذا الموقف غير المبرر من جانب مجلس النواب الإيطالي خاصة أنه يأتي عقب اجتماع مشترك بين النيابة العامة المصرية والنيابة العامة الإيطالية لاستكمال التعاون المشترك في التحقيقات المتعلقة بقضية “ريجيني” وهو الاجتماع الذي أكد خلاله الطرفان أنهما تبادلا وجهتي النظر في جو من الإيجابية وأن التحقيقات تسير بشكل بناء”. وادعى البيان: “نعبر عن تمسكنا بمبدأ سيادة القانون، وضرورة الحرص على سير التحقيقات بنزاهة وحيادية، وعدم تسييس المسائل القانونية”، زاعما أن “الدولة المصرية هي صاحبة مصلحة أكيدة في الكشف عن ملابسات واقعة مقتل ريجيني، باعتبار أن الواقعة حدثت على أراضيها وهو الامر الذي اكدته على كل المستويات”. وكان رئيس مجلس النواب الإيطالي، روبيرتو فيكو، قال في تصريحات لشبكة “RAI” الإيطالية، أمس الخميس: “أفيد رسميا وبأسف كبير بأن مجلس النواب يعلق كل العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري حتى إكمال التحقيق النهائي في هذه القضية ومعاقبة المذنبين”.