وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 97 شخصا في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية، مشيرة إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال. وذكرت الشبكة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، أمس السبت، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، أدت إلى مقتل 28 شخصا في ريف العاصمة دمشق، و26 في إدلب، و13 في حمص، و12 في درعا، و8 في حلب، و7 في دير الزور، و3 في حماه، ليصل بذلك إجمالي القتلى إلى 97 قتيلا. وأضاف البيان الذي صدر عن الشبكة السورية، أن من بين القتلى 14 طفلا، و8 سيدات، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات التابعة لنظام بشار الأسد، طيلة أمس، أسفرت كذلك عن وقوع عدد كبير من المصابين. كان تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان قد كشف فى وقت سابق عن وصول عدد الأطفال الذين قتلوا بسوريا على يد القوات النظامية إلى نحو 11 ألفا، بينهم 2305 أطفال دون العاشرة، مشيرا إلى أن النسبة الأكبر منهم قتلوا بالقصف وآخرين بالإعدام الميداني أو الذبح أو التعذيب. وقالت الشبكة في تقريرها- الذي نشره موقع الجزيرة نت- إنها اعتمدت على أكثر من 100 مندوب منتشر في جميع المحافظات السورية، وإنها أجرت مئات اللقاءات والاتصالات لتوثيق مقتل ما لا يقل عن 10913 طفلا على يد القوات النظامية، مؤكدة أنها تحتفظ بأسمائهم وصورهم وتاريخ ومكان استشهاد كل منهم منذ بداية الثورة وحتى تاريخ مجزرة الغوطة الشرقية بريف دمشق في ال21 من الشهر الماضي. وكشف التقرير عن اعتقال النظام أكثر من 9000 طفل (ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما)، وقال إن الكثير منهم تعرض لأساليب تعذيب عنيفة جدا لا تكاد تختلف عن التي يتعرض لها الكبار؛ حيث لا يتم التفريق بينهم في المعتقلات، وأضاف أن 79 طفلا لقوا حتفهم وهم بين يدي جلاديهم. و تحدث التقرير عن روايات لتعرض عشرات القاصرات للاغتصاب، وأوضح معدو التقرير أنه يصعب وضع إحصائية دقيقة لهذه الجرائم بسبب رفض الكثير من أصحابها الحديث عنها، وأضافوا أن التقديرات تشير إلى وقوع أكثر من 400 حالة اغتصاب للقاصرات.