ليس غريبا أن تطالعنا وسائل الإعلام بأخبار عن قيام سلطات الكيان الصهيونى باغلاق المسجد الاقصى او الحرم الإبراهيمى ومنع الفلسطينيين من صلاة الجمعة فى نحو 50 مسجدا، فهذه سياسات انتهجها الاحتلال الصهيونى طوال احتلاله للأراضى الفلسطينية. لكن الغريب أن تعلن مليشيات السيسى الحرب على المساجد وتنتهك حرماتها ب( الحرق أو الإغلاق أو الاقتحام والمداهمة أو محاصرة المصلين وغير ذلك من اساليب الصهاينة وهذا من وجهة نظرهم من أجل كبح التظاهرات المعارضة للانقلاب العسكرى الدموى والمؤيدة للشرعية. وزارة الأوقاف فى حكومة الانقلاب ركبت الموجه واصدرت قرارات لإغلاق المساجد وفتحها فى مواعيد محددة بحيث لا تتجاوز نصف ساعة منها ربع ساعة قبل موعد الصلاة وربع ساعة بعدها، والتشديد على موظفى المساجد لمنع المصلين من دخول المسجد فى غير تلك الاوقات. مسجد الفردوس وخلال مليونية " الشعب يحمى ثورته"، اقتحمت قوات أمن الانقلاب العسكري مسجد الفردوس بمدينة الغنايم بمحافظة أسيوط أثناء أداء صلاة العشاء وداهمت المصلين واعتقلت ما يقرب من 80 مصليا واضطر بعض المصلين للاختباء داخل صناديق الموتى خوفا من الاعتقال وذلك فى محاولة منها لمنع مسيرة رافضة للانقلاب كان مقررا لها الانطلاق من أمام المسجد. كما ألغت وزراة الأوقاف صلاة الجمعة فى 80 مسجدا من أصل 270 بمركز الغنايم، وإلغاء تراخيص صعود المنبر لمائة إمام وخطيب. الفيوم ولا يختلف الوضع كثيرا فى محافظة الفيوم حيث كشف جمال علي يونس- مدير عام وزارة الأوقاف بالفيوم- أنه تم إغلاق 2200 مسجد بالمحافظة خلال صلاة الجمعة من أصل 3200، بعد أن تم تسريح الأئمة العاملين بالمكافأة؛ تنفيذا لقرار وزير الأوقاف، بإنهاء عقود غير الأزهريين من اعتلاء المنابر. سياسة منتهجة غلق المساجد وانتهاك حرماتها سياسة انتهجها الانقلابيون منذ الانقلاب العسكرى الدموى ويوم الجمعة الماضي تم محاصرة مساجد فى محافظات عدة لمنع المصلين من الانطلاق فى مسيرات، حيث حاصرت قوات أمن الانقلاب بأسيوط المسجد الأموي "الكبير" أثناء صلاة العصر و ألقت وابلا من القنابل المسيلة للدموع على المصلين في المسجد، لمنعهم من الخروج، إلا أن أهالي المنطقة نجحوا في إخراج المصلين من أحد الأبواب الخلفية للمسجد. حصار بالدبابات وفى مدينة نصر فوجئ المصلون الذين توجهوا ،إلى مسجد الايمان لأداء صلاة الجمعة، بمحاصرته بدبابات الجيش والمصفحات، ومنع إقامة الصلاة فيه واضكر المصلون لاداء الصلاة فى محيط المسجد المحاصر، وتوجه البعض الآخر إلى مسجد السلام بمدينة نصر. وفى محافظة القليوبية أغلقت أجهزة أمن الانقلاب بمدينة بنها قرية منشية بدوى، لمنع المصلين من الصلاة فى مسجد النور الذي كان مقررا خروج مسيرات منه، وتم إغلاق جميع مداخل القرية الموجود بها مسجد النور من قبل البلطجية وحاصروا المسجد من الحادية عشرة صباحا، وأطلقوا الحجارة والخرطوش على المسجد بمن فيه حتى بعد الصلاة. مسجد الفتح وخلال فض اعتصامى رابعة والنهضة انتهكت سلطات السيسى الغاشمة حرمة المساجد بميدان رابعة العدوية ، واقتحمت قوات الجيش والشرطة مسجد رابعة وقامت بتدميره وحرقه، وكذا مسجد الإيمان الذى حرقت الجثث فيه، وكذا فى مسجد الفتح برمسيس حيث حوصر المصلون داخله ساعات طويلة وأطلقت قوات أمن الانقلابيين عليهم قنابل الغاز المسيلة للدموع واقتحمته واعتقلت عددا كبيرا من المحتمين بداخله.