اتفق زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية ضد سوريا. ويخوِّل التفويض الرئيس باراك أوباما فى القيام بعمل عسكري "محدود ومخطط له" ضد سوريا في مدة زمنية 60 يوما مع جواز مدها مرة واحدة 30 يوما بشروط معينة. كما يتضمن مشروع التفويض حظر استخدام القوات الأمريكية على الأرض في سوريا. ومن المقرر ان تجري اللجنة تصويتا على مسودة القرار اليوم وفي حال إقرارها يرسل إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته بعد عودة الأعضاء من عطلتهم الصيفية يوم الاثنين القادم. وفي سياق دعمه لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا عقب استخدام النظام السوري اسلحة كيمياوية ضد المدنيين ، حصل الرئيس أوباما على دعم زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس لتوجيه الضربة. واكد "جون بينر" رئيس مجلس النواب و"إريك كانتور" زعيم الأغلبية وهما من الجمهوريين بالإضافة إلى زعيمة الديمقراطيين "نانسي بيلوسي" أنهم سيدعمون التدخل العسكري ضد سوريا. كما دافع وزير الخارجية "جون كيري" ووزير الدفاع "تشاك هاجل" أمام مجلس الشيوخ عن رغبة الاإدارة الأمريكية فى توجيه ضربة عسكرية لنظام الاسد. وشدد كيري على اأن ضربة سوريا ستبعث رسالة مهمة الى إيران وحزب الله، الداعمين الاساسيين لنظام دمشق، وإلى كوريا الشمالية ايضا. يشار الى ان الرئيس الإيراني الاسبق "على أكبر هاشمي رفسنجاني" إدان نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. واعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها التصريحات التي أدلى بها رفسنجاني بمثاية إنذار للحكومة لمراجعة موقفها الداعم لحليفها بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن محللين إيرانيين إصلاحيين قولهم إن تصريحات رفسنجاني تتناغم مع قناعة ملايين الإيرانيين، ولكنهم إما لا يجرؤون على التعبير عنها، أو أن الحكومة تمنعهم من التعبير عن آرائهم. وشبه المحللون نظام بشار الأسد بنظام حسني مبارك في مصر، ونظام معمر القذافي في ليبيا، والنظام الحاكم في البحرين. تأتي تلك التطورات فى ظل تباين الآراء داخل العديد من الكيانات الدولية تجاه الضربة المزمعة ضد سوريا، ومن بينها جامعة الدول العربية التي يوافق بعض أعضائها على الضربة الأمريكية مثل السعودية، ويرفضها آخرون. كما بدا التخبط تجاه الضرية في الأممالمتحدة، حيث قال "بان كي مون" الامين العام للامم المتحدة إن استخدام القوة غير قانوني إلا دفاعا عن النفس أو بتصريح من مجلس الامن الدولي؛ وقال أنه إذا أكد مفتشو الأممالمتحدة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا فيجب اأن يتغلب مجلس الأمن على خلافاته ويتخذ اجراء.