شهدت كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هتافات ضد ولي العهد محمد بن سلمان وقائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، ووصفوهما بالقتلة. جاء ذلك خلال إعلان الرئيس التركي عن تفاصيل التحقيقات الخاصة بمقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وتضمنت الهتافات إشارات ضد ولي العهد السعودي وعدد من الأنظمة المستبدة، منها نظام السيسي، ووصفوهما بالقتلة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل التحقيقات، وقال إنه وقبيل الحادث وصل إلى إسطنبول فريق سعودي من ثلاثة أشخاص وقام باستكشاف غابة في إسطنبول ومناطق بولاية يالوفا، كما تم نزع القرص الصلب من كاميرات القنصلية السعودية يوم مقتل خاشقجي، مؤكدا أن الفريق السعودي خطط لقتل خاشقجي قبل أيام من قتله في القنصلية، وشدد على حق السلطات التركية في التحقيق بهذا الحادث. وأضاف أردوغان: أخبرتُ السعوديين أن قنصل إسطنبول لم يكن يتحلى بالكفاءة، موضحا أن الحملات الإعلامية التي استهدفت تركيا في بداية التحقيقات لم تحد عن إجراء تحقيق عادل وشفاف، معتبرا أن إقرار السعودية بمقتل خاشقجي داخل القنصلية خطوة مهمة. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أكدت أن شخصا مُقربا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف أن مبعوثا سعوديا، هو الأمير خالد الفيصل، مستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز عرض حزمة من الإغراءات على تركيا لغلق ملف مقتل جمال خاشقجي. وقالت الصحيفة الأمريكية: إن حزمة الإغراءات تضمنت مساعدات مالية واستثمارات لمساعدة الاقتصاد التركي المُتعثر، وإنهاء الحصار السعودي على قطر الحليفة لتركيا.