يستعد الفلسطينيون في غزة للمشاركة في الجمعة الثلاثين لمسيرات العودة، في الوقت الذي تتصاعد فيه تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، حيث أعلن حالة الاستنفار في صفوف قواته. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم؛ جمعة “معا غزة تنتفض والضفة تلتحم”، وذلك ل”مواجهة الاحتلال والحصار ومشاريع تصفية القضية، وللحفاظ على ثوابت شعبنا ومقدساته”، مؤكدة أن المستوطنين الإسرائيليين “سيدفعون ثمن الحصار” الجيش الصهيوني على غزة. وأكدت الهيئة في بيان لها أنه “لا مقايضة على الحقوق والثوابت التي ضحى من أجلها الشهداء والجرحى، ولا مكان لصفقة القرن ولا الوطن البديل أو التنازل عن حقنا بفلسطين، رغم كل الصعاب والمؤامرات التي تلوح بالأفق للنيل من حقوقنا”. ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني “للنفير العام” من أجل المشاركة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة الخمس المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة. وعلى جانب الاحتلال، نشر الجيش الصهيوني أمس، “قوات كبيرة ودبابات على امتداد السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة”، وفق ما ذكرته قناة “مكان” الصهيونية، التي نوهت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أن “إسرائيل ستقوم بتوجيه ضربات عسكرية قاسية ضد حماس في حال استمرت أعمال العنف المنطلقة من القطاع (مسيرات العودة)”. كما اعتبر عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” يواف غالانت، أن “قواعد اللعبة في قطاع غزة تجاه حماس تغيرت، وإسرائيل لن تقبل من الآن فصاعدا بإرهاب السياج”، وفق قوله. وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل، الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.