ألقت الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة القبض على عدد من العناصر المتآمرة التي ترتبط بعلاقات مع جهاز "أمن الدولة" بمصر، وجهاز المخابرات الانقلابي. وأكد مصدر أمني في قطاع غزة لوكالة أنباء "الرأي" الفلسطينية، أن الحكومة تمكنت من ضبط مجموعة يقودها (م.م) من سكان جنوب قطاع غزة ومواطن آخر اعترف أنه يعمل لصالح الاحتلال الصهيوني. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "إن المجموعة تعمل على تنفيذ جملة من الأهداف، أهمها نشر الشائعات بين المواطنين والسائقين وفئات المجتمع الغزوي". وأضاف: "جزء من مهمة المجموعة نشر الأكاذيب وزج اسم حركة حماس وعناصر كتائب القسام في أحداث سيناء والواقع المصري"، مؤكدا أن مهمتها أيضا زعزعة الأمن في قطاع غزة، من خلال التحريض في الداخل والخارج. وأشار إلى أن المجموعة متورطة في إمداد وسائل إعلام عربية بقصص مكذوبة وملفقة ولا أساس لها من الصحة". وكشف المصدر عن وثائق صوتية ومرئية تتضمن معلومات خطيرة مرفقة بدلائل تؤكد حقيقة هذه المجموعة التى ترتبط بعدة أجهزة أمنية، بينها جهاز أمن الدولة وجهاز المخابرات المصريين، وجهاز المخابرات التابع لسلطة فتح. وأضاف أن هؤلاء معهم مجموعة من الأختام الرسمية جاءت من خارج قطاع غزة؛ ليستخدموها في عمليات تضليل الرأي العام وتزوير بيانات، مؤكدا أن المجموعة اعترفت بذلك وأقرت بمعلومات إضافية كثيرة لا يمكن الحديث عن تفاصيلها عبر وسائل الإعلام لخطورتها الأمنية. ولفت المصدر إلى وجود مركز دراسات وتوثيق في دولة عربية يشرف على عمليات نسج قصص غير واقعية ومعلومات مفبركة، وكأنها عبارة عن فيلم وسيناريو تم إعداده بشكل محكم ويخضع للتنفيذ من المجموعة المشبوهة، مؤكدا أن هذه الأعمال تستهدف قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وتقوم على تنفيذها هذه المجموعة.