توجه المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط بخالص العزاء للدكتور محمد البلتاجي في استشهاد ابنته أسماء التي وصفها بعروس السماء؛ مشيرا إلى ان الله أمده بالثبات الواضح في عينيه، داعيا بالمثل لكل أسر الشهداء. وقال: نختلف أو نتفق سياسيا لكن يظل البلتاجي بعيدا تماما عن كل حملات التشويه التي يتعرض لها، فهو أشرف من ذلك بكثير. ووصف عزام خطاب البلتاجي الأول بالعقلاني، الذي فند مزاعم الإنقلابيين بأن من يعترضوا عليه إراهبيين؛ لكنه اليوم تحدث بشكل عاطفي لبعث الأمل في قلوب محبيه ومعارضي الإنقلاب، وكأنه يقول لهم أنا معكم لدرجة جعلتني أصدق كل حرف قاله وأستشعر الصدق في كل نظراته. وقال: بداية اتهموا قيادات الإخوان بالزج بالبسطاء لتحقيق مطامعهم والحفاظ على أبنائهم وحينما استشهد فلذات أكبادهم اتهموهم بالمتاجرة بدمهم ناسين أن المرأة المصرية أيقونة ورمز في ثورة 25 يناير، وشاركت فيها منذ بدايتها، وتاريخ الثورة حافل بالشهيدات وبطولاتهن. وعن اتهام الإخوان بالاحتماء بالنساء، قال: من حق النساء المشاركة في الثورة والتعبير عن آرائهن، وأذكر جيدًا أنه حينما استشهدت هالة أبوشعيشع بكيت بحرقة لأنها في سن ابنتي الكبرى، وكيف لنا ألا نبكي هذه الوجوه الملائكية، ونتهم ذويهم بالمتاجرة؟ كيف يخرج هذا الاتهام من مدعي التمدين والمنادين بحرية المرأة في التعبير عن رأيها؛ وشدد على أن مشهد رابعة لا يمكن اختزاله في وجود الرجال فقط ولا في وجود الإخوان فقط. وتساءل من يتحدثون عن اعتصامات الإخوان المسلحة عليهم أن يعقلون هل نحن من اختطفنا سمية الشواف من منزلها في الفجر لنتاجر بها؟ هل نحن من نحضر البلطجية للاشتباك معنا وضربنا، ثم يقول الإعلام عنهم ان الأهالي تشتبك مع الإخوان؛ الإجهاز على أرواح الآلآف في اعتصامي رابعة والنهضة فضلا عن القتل اليومي جريمة نكراء لابد من محاسبة مرتكبيها ولا حجة لهم فيها مما قالوا. وقال في حواره مع الجزيرة مباشر مصر: لا يوجد لدينا رئيس وزراء بل سلطة إنقلاب ودعونا نكشف للمصريين كيف يراهم هؤلاء؛ فالببلاوي اعترف على قناة أمريكية في حوار له أن فض الاعتصامات كان وحشيا قائلا أحيانا نضطر أن نكون وحشيين؛ وهذا يؤكد أنه مدرك تماما لطبيعة جريمته. وأضاف: وكان من المذهل أنه شبه فض رابعة بما قام به الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية في فيتنام، وكأنه يشبه نفسه بالمحتل الذي يبيد شعبا، وذلك لأنه يعلم جيدا حقيقة وضعه الإنقلابي؛ وهذا الحوار جرى مع قناة إيه بس سي الأمريكية. وتابع: والمذهل أن المذيعة الأمريكية سألت مراسلتها في مصر " ألم يشعر الببلاوي بالألم؟"، ولكن هذه القيادات الانقلابية الفاشية لا تعرف الألم الإنساني، وهذا هو الإرهاب بعينه لا ما يفعله المعارضون لهم؛ الإرهاب هو أن يتباهى قائد انقلابي بأنه قتل شعبه بأمواله وبجيشه وشرطته ويشبههم بجيوش الاحتلال.