أراد العسكر أن يطمسوا معالم ميدان الصمود رابعة العدوية الذي شهد اعتصام مؤيدي شرعية الرئيس الدكتور محمد مرسي بحرقه بعد المجازر التي ارتكبوها في حق المعتصمين السلميين، ظناً منهم أنهم يستطعيون أن يمحو اسمه من ذاكرة المصريين الرافضين للانقلاب الدموي الغاشم، إلا أنهم جعلوا منه بأفعالهم اللاإنسانية رمزا عالمياً للصمود والتحدي والإصرار على مدنية الدولة والحفاظ على الديمقراطية. ففي صفاقس ثاني مدينة بتونس، أطلق الأهالي اسم رابعة العدوية على إحدى حدائق المدينة تيمناً بميدان رابعة المصري، حيث أكد عضو جمعية شباب الغد بمدينة صفاقس في تصريحات صحفية أنهم قدموا بطلب رسمي لرئاسة البلدة لتغيير اسم الحديقة رسمياً، مشيراً إلى أنهم قاموا بتنظيم حفل شعبي أمس لتدشين اسم الحديقة الجديد في انتظار الرد الرسمي من سلطات البلدة. وهو الأمر الذي تكرر في تركيا، حيث أعلن "جاويد أوتورك" رئيس بلدية قضاء "أرنلر" التابعة لولاية "سقاريا" غرب تركيا أن بلدته قررت إطلاق اسم رابعة العدوية على إحدى الحدائق التي تعمل البلدية على إنشائها في الوقت الراهن، حسب وكالة الأناضول.