لم يمر يوم واحد على تصريحات وزير النقل بحكومة الانقلاب، هشام عرفات، بارتباط زيادة أسعار السكك الحديدية بتقديم خدمة عالية الجودة قريبا، وأن المواطن سيجني هذا الأمر قريبا بعد طول صبر، لا وتقع كرثة جديدة؛ حين فوجئ ركاب مترو الأنفاق بمحطات الخط الأول، أمس الأربعاء، بسير جرار تابع لهيئة السكك الحديدية إلى جوار قطارات المترو في اتجاه خط المرج وخلفه عربة ونش. المشهد الذي لم يحدث على مدار 33 عاما من إنشاء شبكة مترو القاهرة، حيث نقلت الصحف عن أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي باسم مترو الأنفاق، قوله إن الشركة استعانت بجرار وونش من هيئة السكك الحديدية لرفع العربتين اللتين خرجتا عن القضبان في محطة المرج الاحتياطية عصر الأربعاء. وأضاف "عبد الهادي" أنه تم دخول الجرار على خط سكة المترو من محطة غمرة للسكة الحديدية، موضحاً أن مسار المترو والسكك الحديدية متشابهان. وتوقع أحمد عبد الهادى، المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق، عودة حركة القطارات لطبيعتها الخميس 12 يوليو 2018، مشيراً إلى أن المترو يعمل حالياً من محطة مترو حلوان على محطة مترو المطرية والعكس. وأكد عبد الهادي، في مداخلة هاتفية على قناة «TeN»، أن وزير النقل قرر تشكيل لجنة من هيئة السكك الحديدية وهيئة مترو الأنفاق والشركة المنفذة للمترو والشركة المصرية للأنفاق؛ لمعرفة سبب الحادث. وأوضح أن الحادث كان لأحد القطارات المستوردة من كوريا، وكان بلا ركاب خلال دخوله محطة المرج، وفي أثناء مروره من التحويلة، خرجت العربتان الخامسة والسادسة من على القضيب. تطوير أم جباية ومع انتهاء تصريحات وزير النقل والمتحدث باسمه، لم تنته الأسئلة حول شبكات الإهمال المستمرة التي كانت تتذرع بها سلطات الانقلاب لرفع تعريفة مترو الأنفاق لسبعة جنيهات للتذكرة الواحدة في أقل من عام واحد على سعر التذكرة الذي كان جنيها واحدا فقط. وكان أحد الأسباب الرئيسية التي كان يخرج بها قائد الانقلاب ونظامه على الشعب المصري، من أجل تبرير هذه الزيادة الجنونية، هو أن المرفق يحتاج لتطوير، وأن المرفق سينهار حال تم استمرار سعر التذكرة على ما هي عليه، وبالرغم من رفع سعر تذكرة المترو لسبعة أضعاف، لم يتم تطوير المترو، بل شاهد المصريون جرارات السكك الحديدية وهي تسير بجانب عربات المترو، كما شاهد المصريون خروج عربات المترو من على القضيب، في مشهد كارثي. وتؤكد حالة السكة الحديد ومترتي يطبقها نظام الانقلاب مع الاتجاه لرفع سعر تذاكر القطارات، في الوقت الذي يقدم نفس المبررات لرفع سعرها، إلا أن الحال يؤكد أن سعر التذكرة لم يكن مرتبطا بنية الحكومة لتطوير المرفق، بقدر فرض الجباية على المصريين في إطار الشعار الذي رفعه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي "هتدفع يعني هتدفع". تمهيد لرفع الأسعار وتزداد حالة القطارات في مصر سوءا في الوقت الذي تمهد فيه حكومة الانقلاب لرفع أسعار التذاكر بعدما قامت مؤخرا برفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق. وكشف مصدر مسؤول بوزارة نقل الانقلاب أن تأخر وصول القطارات في موعدها، وكثرة الحوادث، خاصة قطارات الوجه القبلي، هو أمر متعمد؛ ليكون مبررا لرفع أسعار تذاكر القطارات على الوجهين البحري والقبلي، وعلى كافة الدرجات"، وذلك بعد رفع تذاكر المترو بنسبة 350% خلال الأيام الماضية. وقال المسؤول في تصريحات صحفية سابقة، إن وزير النقل هشام عرفات يستعد للتصريحات عن خسائر السكة الحديدية التي تجاوزت المليارات بنفس تصريحات زيادة المترو، وأنه ليس أمام الحكومة سوى رفع أسعار السكة الحديدية لمواجهة تلك الخسائر. وأشار المصدر إلى أن الوزير لديه تقرير مفصل من هيئة السكك الحديدية، بخصوص الخسائر التي سيتحدث عنها والأسباب التي أدت إلى رفع الزيادة الجديدة في أسعار السكة الحديدية، وزيادة أسعار المحروقات المتوقعة.