اعتبر الكاتب والمحلل السياسي العماني زكريا المحرمي، أن إدخال قوات عربية إلى سوريا كبديل عن القوات الأمريكية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه سحبها، يعني أننا على شفا مواجهة عربية تركية. وقال "المحرمي"، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر: "دخول القوات العربية كبديل للقوات الأمريكية يعني تموضعها في خندق الأكراد الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين؛ قد نكون على شفا مواجهة عربية تركية!". وأعرب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن استعداد المملكة لإرسال قوات إلى سوريا تحت مظلة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، إذا اتُّخذ قرار بتوسيعه. وكانت تقارير قد أفادت بأن إدارة ترامب طلبت من حلفائها العرب إرسال قوات تحل محل القوات الأمريكية في سوريا، بحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الإثنين الماضي، لتساعد في استقرار المناطق شمال شرقي البلاد بعد هزيمة تنظيم "داعش"، وأضافت الصحيفة أن جون بولتون، مستشار الرئيس ترامب الجديد للأمن القومي، طلب في الفترة الأخيرة من السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بحث إمكانية مشاركة الجيش المصري في هذه الاقتراح. هزمهم الحوثي! وأوضح "الجبير"- خلال حديثه في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش- أن بلاده اقترحت تلك الفكرة من قبل لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي أنس حسن: إن "العرض اللي تقدمت بيه السعودية للتواجد عسكريا في سوريا مع عدة دول عربية بديلا عن القوات الأمريكية معناه شيء واحد من العقل الأمريكي اللي بيخطط لهم.. وهو وضع "الزيت جنب النار"، والانتقال من الحرب بالوكالة في سوريا إلى الحرب الإقليمية الشاملة اللي كل الأطراف هتتواجد فيها مباشرة بجيوشها.. في حال تم ذلك". وسخر الإعلامي والناشط الحقوقي اليمني أسعد الشرعي، من تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سوريا ضمن التحالف الإسلامي لتحل محل القوات الأمريكية التي يعتزم الرئيس دونالد ترامب سحبها. وقال "الشرعي"، في تدوينة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "الجبير: بإمكاننا إرسال قوات من التحالف الإسلامي إلى سوريا. السعودية لا يأتي منها إلا الخذلان والغدر والخيانة. وكل نيران السعودية لا توجه إلا إلى صدور المسلمين. وبعدين ما استطعتم لعبد الملك الحوثي فكيف بقاسم سليماني؟". حرب مستعرة وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد قال قبل الضربات العسكرية الغربية إن المملكة ربما تشارك في عمل عسكري في سوريا، وبينما يفترض بعض المعلقين انشغال السعودية بشكل كامل بالحرب اليمنية المستعرة منذ ثلاثة أعوام تشير الرياض إلى أن بمقدورها المساعدة في عمليات لمناهضة الإرهاب في مناطق أخرى في إطار تحالف إسلامي أوسع. وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن خطة تعدها إدارة ترامب لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا، وأفادت بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون اتصل بمدير المخابرات المصري بالوكالة اللواء عباس كامل، الشهير بملك الترامادول، لمعرفة موقف جنرالات الانقلاب من هذا المسعى. وكشفت مصادر الصحيفة عن أن التواصل جرى مع دول خليجية أيضا من أجل المشاركة في هذه القوات وتقديم الدعم المالي لها، وتوقع مسئولون في الإدارة الأمريكية أن تستجيب الدول العربية لطلب ترامب خصوصا فيما يتعلق بالدعم المالي. ويقول الناشط أسامة سعد الدين: "أمريكا كانت تتذرع بخطر إيران والشيعة على السعودية فتنهب منها صفقات سلاح بدعوى مكافأة القوة الإيرانية ولكن اتضح لأمريكا أن الخسائر المادية في سوريا قد تعوضها مليارات الخليج ولكن الهزيمة النفسية للجيش الأمريكي الذي لم يحقق أي نجاحات تذكر في سوريا والعراق دفعت ترامب لاتخاذ هذا القرار حفاظا على معنويات جنوده، خاصة وأن معنويات الجيش الروسي مرتفعة بسبب النجاحات الظاهرية التي يحققها الروس من قصف وحصار المدن السورية". مضيفاً: "الخطير في الأمر أنه في حال تدخل السعودية والإمارات عسكريا في سوريا بشكل مباشر قد يدفع إيران لضرب أهداف داخل السعودية والإمارات مما ينذر بحرب إقليمية".