تصاعدت في الأيام الأخيرة الاحتجاجات العمالية ضد حكومة الانقلاب برئاسة حازم الببلاوي، حيث جاءت تلك الحكومة بعضو جبهة الإنقاذ كمال أبو عيطة، والذي سادت منذ تعيينه وزيرا للقوى العاملة ضمن حكومة الانقلاب خلافات وصلت لاتهام جبالي المراغي - رئيس اتحاد عمال مصر- له بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي والتعامل السري مع الاتحادات الأمريكية. وظهرت على الساحة العمالية دلائل تؤكد انتهاء فترة الهدوء واختبار الوزير الانقلابي الذي خرج من باطن الاتحادات والنقابات المستقلة وعلق عليه البعض من أعضائها العديد من الأحلام تبددت مع الأيام الأولى لتوليه للوزارة. حركات عمالية ضد الانقلاب خرجت مجموعة من رحم الوسط العمالي أطلقت على نفسها "عمال ضد الانقلاب" والتي وصفت نفسها بمجموعة عمالية ترفض الانقلاب العسكرى، وتطالب بعودة الشرعية وعودة الرئيس الشرعى، وتطالب بحقوقها بطريقه سلمية، وأكد مؤسسو الحركة أنهم موجودون فى كل ميادين مصر، وقاموا بتدشين الحركة من ميدان "رابعة العدوية" وأنشؤوا صفحة لهم عنوانها: https://www.facebook.com/groups/226104787538262/ كما دشن العمال حملة "نفذ يا نظام" لجمع توقيعات العمال لتحقيق مطالبهم والضغط من أجل تنفيذها. محاولات سلق قانون الحريات النقابية أظهر أبو عيطة منذ أن تولى حقيبة القوى العاملة انحيازاً واضحاً للكيانات التي جاء من خلالها، فاستجاب لمطالب الاتحاد المصري للنقابات المستقلة واتحاد عمال مصر الديمقراطي بسرعة إصدار قانون "الحريات النقابية" بدون عرضه على أية مؤسسة منتخبة أو أخذ كفايته من الحوار المجتمعي. إلا أن ذلك الموقف لم يلق قبول الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حيث قرر الاتحاد الانسحاب خلال الحوار الذى دعا إليه أبو عيطة، احتجاجا على محاولات الوزير الانقلابي "سلق القانون" دون مناقشة كافية وتوفير نسخ من المشروع وتوزيعها على الجهات المختصة تمهيدا لفتح نقاش حولها. عودة الاضرابات والاعتصامات لم يجد العمال مفرا بعد أن تأكدوا من أن وزير العمل الانقلابي يطلق تصريحات وفقط، فمن جانبهم نظم أكثر من 400 عامل من عمال شركة "بتروجيت" المفصولين وقفة احتجاجية صباح الإثنين 12 أغسطس 2013 أمام وزارة القوى العاملة للمطالبة بعودتهم للعمل مرة أخرى، معلنين عن نيتهم التصعيد ومحاصرة الوزارة حتى تلبية مطالبهم. كما أعلن عمال شركة "سيراميكا كليوباترا" المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، وهو من فلول النظام المخلوع عن غضبهم واستنكارهم لبيان أصدرته إدارة الشركة قامت به بتقسيم العمال بين مخلصين ومحرضين، محملين إدارة الشركة المسئولية الكاملة لما سببه بيانها داخل نفوس العاملين من أسى وغضب. وأعلن العشرات من عمال شركة "كابو" عن تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مديرية القوى العاملة بالإسكندرية اليوم الاثنين 12 أغسطس 2013، للمطالبة بإعادة 11 من قيادات العمال المفصولين للعمل، في حين يظل زملاؤهم معتصمين بمقر الشركة. كما أن العمال لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة شهور. فيما واصل العشرات من عمال شركة "سيتى جاز" بالسويس إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على فصل 25 عاملاً، والمطالبة بعودتهم للعمل وصرف جميع مستحقاتهم المالية، معلنين اعتصامهم أمام مقر الشركة واتخاذ الطرق القانونية لتحقيق مطالبهم القانونية والمشروعة. عودة الهجرة غير الشرعية وشهدت الساعات الأخيرة مقتل ستة من الشباب المصريين تتراوح أعمارهم بين 17 و27 عاما غرقاً قرب سواحل "كاتانيا" الإيطالية، بعد أن تم ترك القارب الذي كان يقلهم في عرض البحر بعد فصله عن سفينة أكبر أمام شواطئ صقلية، في مؤشر إلى عودة عمليات الهجرة غير الشرعية بعد أن كانت قد انخفضت حدتها خلال العام الماضي. أتباع "أبو عيطة" ينقلبون عليه كما تخلى بعض أتباع الوزير الانقلابي أبو عيطة عنه وانقلبوا عليه، وهو ماجاء على لسان فاطمة رمضان -عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة- الذي كان يرأسه أبو عيطة قبل توليه الوزارة، حيث استنكرت بيان الاتحاد المصري للنقابات المستقلة بخصوص ما وصفته بالتفريط المجاني في حق العمال في الإضراب، تعقيباً على البيان الذي خرج عن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، والمزيل بتوقيع رئيس الاتحاد كمال أبو عيطة، والذي أيد فيه رئيس الجمهورية الانقلابي، وخارطة الطريق المطروحة من الانقلابيين. خلاف حول تمثيل العمال في "لجنة الخمسين" كما سجل جبالي محمد المراغي - رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر - اعتراضه على نسبة تمثيل العمال فيما سميت بلجنة الخمسين لتعديل دستور 2012، وكشف المراغي عن تقديم الاتحاد مقترحا بزيادة نسبة تمثيل العمال داخل اللجنة إلى 5 أعضاء بدلا من اثنين فقط.