أدانت العديد من دول العالم الهجوم الكيميائي لمليشيات بشار الأسد، اليوم الأحد، على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، والتي أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين، فضلا عن مئات المصابين، فيما التزم نظام الانقلاب في مصر الصمت تجاه المجزرة من باب "السكوت علامة الرضا". واستنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ازدواجية الغرب وصمته أمام المجازر التي يرتكبها النظام السوري في الغوطة الشرقية، وقال أردوغان، في تصريحات صحفية: "للأسف استُشهد أطفال بالغوطة الشرقية، أين أنت أيها الغرب؟ لماذا لا نسمع صوتك الذي كنت ترفعه عندما نقتل الإرهابيين في عفرين؟". وأشار أردوغان إلى أن "بلاده أحبطت المؤامرات التي تحاك ضدها من خلال عملتي "درع الفرات" و"غضن الزيتون" شمالي سوريا"، وتعهد أردوغان "بالمضي قدما للقضاء على التنظيمات الإرهابية، وإفشال مخططات الجهات التي تستخدمها ضد بلاده". من جانبها دعت الحكومة البريطانية، المجتمع الدولي إلى "تحقيق عاجل" في الهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له الغوطة الشرقية في سوريا، السبت، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال، وأفاد بيان صادر عن مكتب الخارجية البريطانية، نشرته على موقعها الإلكتروني: "هذه التقارير المقلقة للغاية عن هجوم كيماوي ومقتل عدد كبير من الأشخاص، فيما لو صحت، ستكون دليلا آخر على وحشية بشار الأسد ضد المدنيين الأبرياء، وتجاهل داعميه للمعايير الدولية"، وأضافت أن "هناك حاجة لإجراء تحقيق عاجل، كما يجب على المجتمع الدولي أن يستجيب". وطالبت قطر "بتحقيق دولي عاجل" في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، السبت، مما أودى بحياة عشرات المدنيين من النساء والأطفال، وأعربت من خلال بيان صادر عن الخارجية القطرية، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم. وأكدت قطر أن "إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع، كما قلّص جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا"، وشدد البيان على أن "أي حل سياسي في سوريا لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة"، واصفا السكوت عنها بأنه "وصمة عار في جبين الإنسانية". من جانبه قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن روسيا وإيران مسئولتان عن دعم "الحيوان الأسد"، متوعدا الأسد بدفع "ثمن باهظ"، وكتب ترامب- في تغريدة بموقع "تويتر"- "إن قتلى، بمن فيهم أطفال ونساء، سقطوا في "الهجوم الكيميائي الطائش في سوريا"، وأضاف ترامب أن "منطقة البشاعة مغلقة ومحاطة بالجيش السوري، ما يجعل الوصول إليها غير ممكن من العالم الخارجي"، وتابع قائلا: إن "الرئيس بوتين، وروسيا وإيران، هم المسئولون عن دعم الحيوان الأسد".