رصدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حجم الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها المسجد الأقصى والإبراهيمي والمقابر. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف أدعيس: إن الشهر الماضي شهد 118 اعتداء وانتهاكا على المسجدين الأقصى والابراهيمي، والمقابر، والعديد من المخططات، والمهرجانات التهويدية، وغيرها، وحمل في طياته سلسلة من الأحداث والتطورات تجاه مدينة القدس، والأقصى. وأضاف أن المسجد الاقصى شهد خلال آذار الماضي، 27 حالة اقتحام وتدنيس واعتقال لمصلين، ولسدنة المسجد"، متابعاً : "هذا العمل انتهاك صارخ وتعدٍ خطير لحرمة المسجد الاقصى وأسوار الأقصى الإسلامية، ومنطقة القصور الأموية التاريخية، وهي خطوة تهويدية خطيرة، والسكوت عنها سيعطي الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام المقبل داخل الأقصى". وبين أدعيس أن الاحتلال واصل حفرياته أسفل منازل بلدة سلوان في حي وادي حلوة، لتفريغ الأتربة أسفل مساكن المواطنين لشق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ومنطقة البراق، مشيراً إلى أن الاحتلال استكمل وضع أبراج المراقبة "الأمنية" الثلاثة في باب العامود، ويواصل تهويده لتلك المنطقة، وغيرها، في سياق متصل، أشار وزير الأوقاف إلى أن الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي خلال اذار 52 وقتاً، فضلاً عن الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين وتدنيسها للمسجد بوضعها خياما ضخمة في ساحاته الجنوبية، بجانب مبنى الاستراحة المؤدية الى ملعب الابراهيمية، في خطوة تصعيدية كبيرة لتهويد أكبر مساحة ممكنة. وتابع: "شهد المسجد خلال الشهر طقوسا تلمودية، ولوحات مضيئة على جدرانه، وفي اطار تعديها على المسجد الابراهيمي قام الاحتلال بوضع الاسمنت فيما يسمى معسكرا احتلاليا مجاورا للمسجد لعمل غرفة داخله، واستمر الاحتلال ومستوطنوه بتعديهم على موقع حرم الرامة الاثري بالخليل بقيامهم بصلوات تلمودية بالموقع".