تتوالى الشهادات على الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم من ذوى المعتقلين داخل سجن طره والتى تتنافى مع أدنى معايير حقوق الانسان وتعكس نهج إدارة السجن فى القتل الممنهج للمعتقلين بمنع دخول العلاج والطعام المناسب واحتجاز عدد من القيادات الثورية والمجتمعية فى الجبس الانفرادي. كشف عمر نجل الصحفي محسن راضي نائب الشعب ببرلمان 2012 والقابع بالسجن ذاته عن طرف مما يتعرض له والده من انتهاكات رفقة آخرين بينهم الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل والدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان والدكتور باسم عودة الملقب بوزير الغلابة فى حكومة هشام قنديل والدكتور سعد الكتاتني رئيس برلمان الشعب فى 2012 والدكتور محيي حامد مستشار الرئيس محمد مرسى وغيرهم. وذكر أن الزنزانه الانفرادية التى يقبع فيها والده كما غيره من المعتقلين يمنع تواجد أى مقومات للحياة فيها حيث يتم تجريدها من قبل إدارة السجن بشكل دورى فى ظل منع الزيارة عن المعتقلين القابعين فى مثل هذه الزنازين منذ ما يزيد عن عام. وأكد نجل نائب الشعب أنهم لا يرون والده الممنوع من الزيارة إلا من خلال المحاكمة من ورا القفص الزجاجي ولا يتحدثون معه إلا بالإشارات، لمسافه تبعد عن القفص بما يقرب من 8 أمتار على الاقل. وأضاف أنه رغم منعهم من الزيارة لوالده ومنع دخول أى طعام أو علاج لأى من المعتقلين منذ ما يزيد عن عام إلا أن إدارة السجن أيضا أغلقت الكانتين والذى قد تتوافر فيه بعض المواد الغذئية الرديئة والباهظة الثمن وبكميات محدده لا يمكن للمعتقل أن يحصل على ما يحتاجه بحرية فعلى سبيل المثال على حد تعبيره ليه 3 كوبايات زبادي في الأسبوع، وده اللي عرفناها والله أعلم في إيه تاني بيحصل"!!!. وتابع أن التنكيل يكون أشد فى حق الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين حتى أنهم نزعوا ستارة الحمام من زنزانته وقاموا بتكسير البلاط من زنزانة الدكتور سعد الكتاتني. واختتم نجل راضى بأنه رغم الانتهاكات والجرائم إلا أن رموز الثورة المصرية القابعين فى سجون العسكر يرسمون لوحة تؤكد على صمودهم وثباتهم قائلا "ضغط نفسي وإهانة لا يتحملها أي شخص ولكن بفضل الله وكرمه مازلنا نرى ابتسامتهم على وجوههم وثابتين وصابرين ومنهم من يرى رؤى جميلة ومنهم من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام لأنه مهما منعت عنهم وضغط عليهم مش هتقدر تمنعهم عن ربنا وعلاقتهم بالله عز وجل، وربنا مش هيسيب الظلم ده مهما كان، وما علينا إلا بالدعاء الكثيف لهم".