طافت مسيرة من علماء ودعاة الأزهر والأوقاف ميدان رابعة العدوية والشوارع الرئيسية المحيطة بالميدان للتنديد بموقف شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية. ووصفوا موقف شيخ الأزهر والمفتي بالمخزي، حيث لم يعلنا إلى الآن رفضهما لمجازر العسكر والشرطة والبلطجية ضد المتظاهرين السلميين، محملين إياهما المسئولية الكاملة تجاة مجزرة المنصة البشعة التي وقعت أمس، وردد الدعاة "يسقط يسقط شيخ الأزهر"، و"يسقط يسقط شيخ العسكر"، و"علماء الأزهر قالواها قوية.. مرسي رئيس ومعاه شرعية". وفي سياق آخر، أدان الدكتور إبراهيم الزعفراني المجزرة التي وقعت أمس، قائلا:" هذا فجور في الخصومة يؤسس للعنف الدموي الذي لا حدود له، ويؤكد أن "السيسي" قائد الانقلاب الدموي هو المتصرف البلاد، ولا يوجد لأي من المسئولين قيمة". وأضاف الزعفراني، في تصريح ل"الحرية والعدالة"، "هذا الفجور ظهر بالعصف بالحريات والفتك بالمتظاهرين، والمجزرة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ ووصفه بأنه يوم أسود وعار في جبين الانقلابيين الدمويين، وأن شيخ الأزهر يتصرف وفق ضغوط تمارس عليه، كما أنه يأخذ قرارات من تلقاء نفسه دون الرجوع لعلماء الأمة ولا تتسم مع صحيح الإسلام". وأعلن "الزعفراني" دعمه لمبادرة عدد من المفكرين والعلماء، مؤكد أنه مع أي مبادرة ترسخ للشرعية، وعودة الدستور واحترام المؤسسات وعدم التنازل عن المسار الشرعي الديمقراطي. وحول مدى قبول قادة الجيش للمبادرات، قال:" الانقلابيون لن يستجيبوا إلا تحت ضغط أجنبي، ولذلك يهربون من الخيار الديمقراطي ونتيجة الصناديق، وسيكسر كل ذلك الضغوط والحشود الشعبية في الميادين المختلفة، مثلما حدث في ثورة 25 يناير، وما يحدث الآن تصحيح لمسار الثورة".