قال معتصمو النهضة، إن «هناك رسالة أراد متظاهرو النهضة أن يرسلوها قد تكون الأخيرة فى ظل الأجواء التى تصعد العنف والقتل». وأضاف المعتصمون في بيان لهم، اليوم السبت،: «خرجنا لنحافظ على حق المصريين فى إمضاء إرادتهم والتمتع بحريتهم والحفاظ على مدنية دولتهم، ولنستكمل مسيرة من قدموا دمائهم وأرواحهم فى 25 يناير وما قبلها وما بعدها، لتحقق مصر حريتها وعزتها وقوتها، لجيش مصر العظيم، هدفنا وهدفكم واحدة فى أن تمتلك مصر إرادتها ومكانتها المحمية بجيشها القوى» . وتابع البيان، أن «اليوم نذره الكئيبة بدأت بمطالبات من العاملين فى جامعة القاهرة باخلائها استعدادا لتحركات عسكرية». وأكد البيان، أننا «فى ميدان النهضة إذ نشعر بألم لا تصفه الكلمات، ونحن نناظر مشاهد القتل والتعذيب التى تتوارى منها الاحتلالات الاجنبية خجلا، خاصة وأنها على يد من كان من المفترض أن يصونوا الأنفس ويحفظوا الأرواح ويؤمنوا المواطنين، إلا أنهم انصاعوا لقادة انقلاب غير شرعى ونكثوا بوعودهم وعهودهم فى حفظ الوطن والمواطنين». وأشار البيان إلى أن، «الجميع استيقظ اليوم على جريمة نكراء تتضاءل أمامها جرائم التاريخ، حين يُقتل من يعبرون عن آرائهم مطالبين بحق لا يختلف عليه اثنان فى الداخل والخارج من أصحاب العقول الحرة والضمائر المتيقظة من احترام الشرعية والالتزام باختيارات الصناديق ورفض الانقلاب العسكرى، بما يحمله من قمع للحريات وتكميم للافواه وانقلاب على ارادة الشعوب». وأوضح البيان، أن هناك مسلسل متوالى متصاعد من القتل والمذابح أمام الحرس الجمهورى وفى المنصورة ورمسيس وميدان النهضة، قائلاً: « قتل العزل بدم بارد فى جريمة تتصاعد أعداد ضحاياها على مدار الساعة، حتى يشير آخر إحصاء إلى استشهاد قرابة المائتين وإصابات تجاوزت الخمسة آلاف، ويجرى الحديث الآن عن الاستعداد لحلقة جديدة من هذا المسلسل الدموى بالتجهيز للانقضاض على اعتصام النهضة». وأضاف معتصمى النهضة فى بيانهم، عن استمرار التظاهر السلمى فى المطالبة بحق مصر فى استرداد شرعيتها الأسيرة المغتصبة. واختتم البيان، «سنظل نطالب بذلك بكل حب للوطن وملتزمين بالسلمية حتى لو سقط منا ملايين الشهداء، فاننا نحمل قائد الانقلاب العسكرى ووزير داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن كل الجرائم وعن أى تعرض بالأذى للأرواح أو للاعتصام السلمى بما يشمله من كل أطياف نسيج المجتمع المصرى». وتابع «كما نحمل رئيس جامعة القاهرة المسئولية الانسانية والقانونية عن أى استخدام لجامعة القاهرة ومبانيها فى فض اعتصام النهضة، وقتل وقنص المصريين السلميين وحصارهم من أسوار الجامعة».