أدانت جماعة الإخوان المسلمين في بياناً لها الاثنين 8 يوليو ما حدث أمام الحرس الجمهوري ووصفته بأنه مجزرة في حق البشرية، وتناولت الجماعة في بيانها ما حدث قائله: في فجر اليوم الاثنين وقبل بداية شهر رمضان بيوم وبينما كان المعتصمون السلميين يؤدون صلاة الفجر إذا بطلقات الرصاص الغادرة وقنابل الغاز تطلق عليهم بكثافة من قوات الجيش والشرطة دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة، إضافة إلي العدوان علي حق المعتصمين في التظاهر السلمي، وهذا ما لا يفعله حتي اليهود، الأمر الذي أدي إلي سقوط حوالي 35 شهيداً والرقم مرشح للزيادة إضافة إلي مئات الجرحى. وعندما لجأ عدد كبير من النساء والشباب إلي مسجد المصطفى القريب من المنطقة قامت القوات بحصار المسجد، وهى تعتقل كل من يخرج منه. إن هذه الجريمة البشعة التي اقترفها قائد الجيش الذي انقلب على الشرعية ونكث بالعهد والقسم واستولى على الحكم بانقلاب عسكري مكتمل الأركان بغطاء من بعض المدنيين إنما تؤكد مدى وحشيته ودمويته وأنه مُصر على السير إلي نهاية طريق اغتصاب السلطة على جماجم المواطنين المدنيين العزل، وأنه لا يعبأ بحرمة الأرواح أو الدماء، وأن يقتدي في هذا بالسفاح بشار الأسد ويريد أن يسوق مصر – حفظها الله وأهلها – إلى نفس المصير السوري من أجل التحكم في سلطة الحكم من وراء ستار. إن هذه الدماء ستكون بإذن الله لعنة عليه وعلى معاونيه وستكون المسمار الأخير في نعش أطماعه فالشعب المصري لن يخضع ولن يذل للديكتاتورية العسكرية مرة أخري، ولن تزيده هذه الجريمة إلا إصراراً على انتزاع حقه وتقرير مصيره من بين أنياب هؤلاء المغتصبين . ونقول لأولئك الذين وضعوا أيديهم في يد قائد الانقلاب من السياسيين المدنيين، هل ستظل أيديكم في يده بعد أن تلطخت بالدماء وبعد أن قتل إخوانكم المواطنين العزل، ولو كانوا مختلفين معكم سياسياً؟ إن الله عز وجل الذي حرم الظلم والدماء والذي جعل قتل نفس واحدة أعظم من زوال الدنيا كلها سينتقم من هؤلاء السفاحين سافكي الدماء الحرام . وأخيراً نتضرع إلي الله تعالى أن يتقبل الشهداء في رحمته وأن يشفى الجرحى وأن ينصر الشعب المصري على الطغاة المجرمين.