قال د. سليمان صالح، القيادي بحزب الحرية والعدالة وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة؛ إن الفريق عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، حصل على التفويض الذي يريده لبدء المذبحة الكبرى ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين من مناهضي الانقلاب، ما يمثل عملية إبادة جماعية على الهوية بالرصاص الحي. وأوضح، في إطار تعقيبه على مجزرة النصب التذكاري فجر اليوم السبت والتي أسفرت عن نحو مائتي شهيد و4500 مصاب، أن ما يجري حاليا في مصر ليس حربا أهلية، بل حرب تقودها الشرطة والبلطجية ضد المعتصمين سلميا دفاعا عن الشرعية ورفضا للانقلاب. وأكد صالح أن هناك جيشا من البلطجية يتبع الشرطة قوامه 320 ألف بلطجي يقوده عدد من رموز الحزب الوطني المنحل في المحافظات يقوم بعمليات القتل في حماية الشرطة. ولفت صالح إلى حصار مؤيدي الشرعية بمسجد القائد إبراهيم مساء أمس الجمعة، بالإضافة إلى قتل الحرائر والنساء والشاب قبل الحصار. وحذر صالح من استمرار قيام الإعلام المضلل بطمس الحقائق والعمل كوسائل دعاية للانقلاب بهدف التزييف ونشر الأكاذيب وتبرير المذابح ضد مدنيين سلميين بالرغم من تأكيد وسائل الإعلام العالمية سلمية التظاهرات، واصفا استخدام الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز ضد المعتصمين والمتظاهرين المسالمين بالجريمة تاريخية التي يندى لها جبين الإنسانية.