عمر محمد السيد 20 عامًا من كفر الزقازيق القبلي بمنيا القمح بالشرقية، والذي تخرج منذ يومين بمعهد السياحة والفنادق. استشهد عمر في شارع النزهة، فجر اليوم، برصاصة في الرأس من قناص كاتم للصوت أثناء مشاركته في مسيرة من ميدان شبرا إلى رابعة العدوية للدفاع عن الشرعية ورفض الانقلاب العسكري. يؤكد أصدقاء الشهيد أنه كان يتميز بالأخلاق العالية، وكان محبا للمشروع الإسلامى، وقالوا إن هذا ليس غريبا عليه؛ لأن والده كان من الجماعة الإسلامية وظل معتقلا 17 سنة. يقول معاذ هنداوى، شاهد عيان، خرجت في المسيرة المتجهة إلى روض الفرج، وطلب مني عمر أن يذهب معي لتأمين المسيرة فقلت له (مش ينفع) ولكنى فوجئت بوجوده ومعه خوذة وقلت له خليك قريب مني وظل عمر يهتف ويلتقط صورًا بالموبيل حتى وصلنا إلى شارع النزهه بدأ الضرب ولم نسمع صوت الرصاص، وبدأ المشاركون يتساقطون على الأرض وأصيب عمر بطلق فى الرأس. وأضاف عندما ذهبت إلى المستشفى حاول الطبيب إقناعى بأنها طلقة خرطوش فطلبت منه الأشعة المقطعية فرفض إطلاعى عليها. وقال أنس أخو الشهيد إن الأسرة تتكون من 3 ذكور وبنتين وعمر ترتيبه الأخير في الأسرة، مشيرًا إلى أنه كان هو وعمر فى الميدان ووالدنا هو الذى كان يدفعنا للمشاركة قائلاً: اثنين يذهبان إلى الميدان ويبقى واحد فى المنزل ونتبادل الأدوار بالتتابع. وأشار إلى أنه عندما أبلغ والده باستشهاد عمر قال خلاص اثبت مكانك واستغفر ربك. وأكد أحمد محروس- شقيق خطيبة عمر أنهم كانوا سيشترون الشبكة غدًا، وسيتم الترتيب للزفاف، مشيرًا إلى أن عمر كان دائمًا يقول لمخطوبته أى حاجة فيها ضرب هروح فيها علشان عايز استشهد. يشار إلى أن الأجهزة المعنية ترفض إثبات مقتل الشهيد بالرصاص الحى حتى الآن.