قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحملة الشرسة التي تشنها الحكومة الانقلابية في مصر لتدمير أنفاق التهريب التي تصل بين مصر وقطاع غزة، تسحق باقتصاد فلسطينالمحتلة، وتثير المخاوف من أن الحملة قد تشعل رد فعل عنيف في سيناء من قِبل المتضررين من عملية تدمير الأنفاق. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجيش المصري بعد إطاحته بالرئيس المنتخب محمد مرسي من السلطة، قاد حملة تدمير قوية لأنفاق التهريب الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية، فيما وصف سكان محليين بسيناء الحملة بأنها بمثابة "هجوم لم يسبق له مثيل على أنفاق التجارة، بشكل يخنق شريان الحياة لقطاع غزة المحاصر، لأن تدمير الأنفاق سيمنع تهريب مواد البناء والوقود إلى غزة". وأوضحت "وول ستريت" أن قطاع غزة الآن بعد ثلاثة أسابيع فقط من عزل مرسي عن حكم مصر، يقترب من أزمة اقتصادية يخشى بعض المراقبين من أنها قد تشعل التطرف في المنطقة الساحلية التي تأوي 1.7 مليون شخص مقابل إسرائيل المجاورة. وقال عمر شعبان - الخبير الإقتصادي الفلسطيني ورئيس مؤسسة "بال ثنيك" للدراسات الإستراتيجية،: "حتى الآن، تبدو أن حركة حماس لم تظهر موقفها صراحة مما يجري في مصر، ظلت حماس صامتة في الوقت الراهن حتى ينجلي الغبار وتستقر الأوضاع في القاهرة، فبالتأكيد هذا الموقف ليس سهلا بالنسبة لها، فحماس تريد أن تنتظر حتى ترى أي الاتجاهات التي ستسير فيها مصر، وأهل غزة محبطون جدا من الوضع في مصر".