طالبت بعض الصحف الأمريكية الصادرة أمس الخميس الرئيس الأمريكى باراك أوباما بوقف الدعم العسكرى لمصر بعدما قامت المؤسسة العسكرية المصرية بالانقلاب على الديمقراطية بعدما أصدرت بيانا تعزل فيه الرئيس المدنى محمد مرسى. وذكرت صحيفة "يو إس أى توداى" أنه إذا كان من الممكن إلغاء الانتخابات بهذه السرعة والسهولة، فكيف يمكن للمتنافسين أن يثقوا بها مرة أخرى كوسيلة سلمية لتداول السلطة"، واصفة ما جرى فى مصر أمس الأربعاء بأنها "سيطرة الغوغاء" المدفوعة بالجيش للإطاحة بحكومة انتخبت بالكاد قبل عام واحد. وأشارت إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين الذى لا يزال هو القوة السياسية الأكثر شعبية بالبلاد لا يمكنه الثقة بالعملية الانتخابية مرة أخرى، حتى لو سُمح له بتقديم مرشحين، مؤكدة أن ما أعلنه الرئيس محمد مرسى فى آخر تسجيلاته من أن الانتخابات قد سُرقت هو حقيقة مؤكدة. فى حين، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه ومهما يكن أداء الرئيس محمد مرسى، فإنه منتخب ديمقراطيا وإن عزله من قبل الجيش هو انقلاب عسكرى لا أقل، مضيفة أن المأساة ستكون كاملة إذا سمح المصريون لثورتهم التى أطاحت بالديكتاتور المخلوع حسنى مبارك أن تنتهى برفض الجيش للديمقراطية مثلما جرى بالأمس. وأكدت أن الأمر الذى يستحق التوضيح هو أن "مرسى" والإخوان المسلمين والإسلاميين عموما لا بد أن يكون لهم وجود فى أى وضع سياسى قادم، وأى تفكير بغير ذلك سيجعل الزعم بديمقراطية فى مصر مجرد كذب.