قررت حكومة جمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، الاعتراف بجمهورية كوسوفا كدولة مستقلة وذات سيادة. وصرح الدكتور بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه "في إطار سعي جمهورية مصر العربية الدائم لترسيخ السلم والأمن الدوليين، وفي ضوء ما يقضي به ميثاق الأممالمتحدة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، واتساقًا مع الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 22 يوليو 2010 والخاص باتفاق الإعلان أحادي الجانب بشأن استقلال كوسوفو مع القانون الدولي، قررت حكومة جمهورية مصر العربية، الاعتراف بجمهورية كوسوفا كدولة مستقلة وذات سيادة". وأضاف المتحدث أنه إذ تؤكد جمهورية مصر العربية بإعلانها هذا عن رغبتها في إقامة علاقات طيبة مع جمهورية كوسوفا في كافة المجالات، فإنها في الوقت ذاته تؤكد حرصها على استمرار وتعزيز علاقتها الطيبة التي ربطتها دائمًا بمختلف دول المنطقة. جدير بالذكر أن كوسوفا كانت منطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 فبراير 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفوي بالإجماع استقلالها، وإعلان برشتينا عاصمة لها، وحاليا تعترف باستقلال كوسوفو قرابة المائة دولة. جدير بالذكر أن كوسوفا كانت جزءًا من الدولة العثمانية طيلة خمسة قرون منذ أن فتحها السلطان العثماني مراد الأول عام 1389، وبعد حرب البلقان الأولى عام 1912 تقاسمت مملكتي صربيا والجبل الأسود أراضي كوسوفو. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أصبحت كوسوفا ضمن مملكة يوغسلافيا، وخلال الحرب العالمية الثانية احتلت يوغسلافيا وضم إقليم كوسوفو إلى ألبانيا التي كانت تحت الاحتلال الإيطالي. وبعد الحرب العالمية الثانية وفي عام 1946 ضم إقليم كوسوفا إلى يوغوسلافيا الاتحادية، وفي عهد الرئيس جوزيف بروز تيتو ووفق دستور 1947 عاشت كوسوفو حكما ذاتيا ضمن إطار اتحاد الجمهوريات اليوغوسلافية إلى أواخر السبعينيات من القرن العشرين، وفي عام 1989 ألغى الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به ألبان كوسوفا وحَكَم الإقليم بالحديد والنار، مستخدمًا أساليب بوليسية وقمعية عنيفة، وظلت المنطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 فبراير 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفوي بالإجماع استقلالها، وإعلان برشتينا عاصمة لها وحاليًّا تعترف باستقلال كوسوفو قرابة المائة دولة.