أعلنت الجبهة السلفية، اليوم الخميس، مشاركتها مع القوى الإسلامية في مليونية الغد عند مسجد رابعة العدوية، رفضا لدعوات إسقاط النظام يوم 30 يونيو. وقالت الجبهة، في بيان لها، "على الرئيس مرسي أن يعاجل بقرارات قد تأكدت أهميتها الآن أكثر من ذي قبل، بتطهير الداخلية وعزل قياداتها المتواطئة وحل جهاز الأمن الوطني واتخاذ إجراءات رادعة ضد الإعلاميين والسياسيين الذين يشعلون مصر ويؤججون للفتن بها، وترك هؤلاء هو تهاون في حق وطن بأكمله، وينبغي على الرئيس أن يتجه إلى جموع المصريين بخطاب مصارحة ومكاشفة، وأن يشرك مواطنيه في المشهد السياسي ومعطياته والمؤامرات التي تحيط به، وأن يدعم المصريين الآن بقرارات اقتصادية جريئة عاجلة تمنع المجرمين من استغلال الأحوال الاقتصادية السيئة في محاولة انقلابهم على الديمقراطية، إذا تم هذا الأمر، فنحن متأكدون أن المصريين سيكونون داعمين له، واقفين في صفه ضد المحاولة المجرمة للانقلاب على مصر". وأكدت الجبهة تحفظها الشديد على الفعاليات الإسلامية المتمثلة في مليونيات تجتمع لساعات ثم تنفض، بعيدا عن الميادين وأماكن التظاهر المهمة، مشدّدة على ضرورة السبق بالاعتصام والتجمع في هذه الأماكن دفاعا عن الدولة المصرية وحفظا لحق كل المصريين. وتابعت: "مع تصاعد الاعتداءات الإجرامية على الإسلاميين رجالا ونساء، وممتلكاتهم في شوارع مصر تمهيدا ليوم الانقلاب 30 يونيو، فإننا نؤكد على حق الدفاع عن النفس ضد أي معتد بكل وسيلة، خصوصا مع تواطؤ الكثير من قيادات الداخلية، وهذا الحق في الدفاع عن النفس كفله الشرع والقانون، وعليه فإننا ندعو كل المصريين للدفاع عن أنفسهم والوقوف صفا واحدا ضد هذا الإجرام القذر والذي صار اليوم على الهوية الإسلامية". وأضافت، "بعد الاعتداءات المتكررة على أصحاب السمت الإسلامي بالسلاح، وبعد فتوى الجبهة بوجوب التصدي للمجرمين ودفعهم والدفاع عن النفس، هناك حملة متعمدة لتحريف الفتوى من قبل الصحافة الصفراء المضللة، حيث نشرت بعض الصحف عناوين كاذبة تتحدث عن الفتوى بجواز قتل متظاهري 30 يونيو، ومضمون الفتوى يتحدث عن الذين يعتدون على الحرمات ويروعون الآمنين بحجة الاعتراض على "مرسي" ووجوب دفعهم، ولم تتعرض الفتوى من قريب ولا بعيد للمتظاهرين السلميين وحق التظاهر السلمي مكفول للجميع، غير أن البلطجة جريمة توجب مواجهتها".