بعد ساعات من تمكن القوات النظامية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله -صاحب الدور المشبوه فى سوريا- من السيطرة على مدينة القصير الإستراتيجية القريبة من الحدود مع لبنان، أطلق الجيش السورى الحر مجموعة من الصواريخ على مدينة بعلبك معقل حزب الله فى شرق لبنان؛ مما تسبب فى مقتل أحد عناصر حزب الله وجرح العشرات منهم، هناك من قال إن قتلى حزب الله أكثر من ذلك بكثير، وإن الجثث كانت متناثرة بعد القصف. ويأتى هذا القصف بعد التحذيرات التى أطلقها الجيش السورى الحر من مخاطر تدخل حزب الله فى سوريا واحتمال انتقال المواجهة إلى داخل الأراضى اللبنانية. وكان رئيس هيئة الأركان العامة فى الجيش الحر، اللواء سليم إدريس، قد أكد أن الجيش الحر سيلاحق ميليشيات نصر الله حيثما حلت، فى حين هدد قائد المجلس العسكرى الثورى فى حلب العقيد عبد الجبار العكيدى بنقل المعركة داخل الأراضى اللبنانية؛ ردا على تورط حزب الله فى المعارك الدائرة فى القصير وريف دمشق وريفى حلب ودرعا، مطالبا الحكومة اللبنانية بتلجيم ميليشيات حزب الله. تطور نوعى ويعتبر هذا القصف الذى تفاجأت به عناصر حزب الله تطورا نوعيا لجهة مدى الصواريخ التى أطلقت من الأراضى السورية ووصلت إلى إحدى أكبر المدن فى البقاع اللبنانى، التى تعتبر حاضنة شعبية لحزب الله. وذكر شهود عيان أن نحو 18 صاروخا سقطت فى حى الشراونة وتل أبيض وسط مدينة بعلبك وبلدة إيعات شرق لبنان، وشوهد دخان متصاعد جراء القصف الذى أسفر عن مقتل أحد عناصر حزب الله -حتى كتابة هذه السطور- وجرح آخرين. فى حين، قال مصدر أمنى لبنانى إن ثلاثة من هذه الصواريخ سقطت فى وسط بعلبك، وبعضها قرب الآثار الرومانية فى المدينة، بينما سقطت صواريخ أخرى خارج المدينة، موضحا أنه وبعد القصف الصاروخى شهدت أحياء بعلبك انتشارا مسلحا لعناصر من حزب الله، فى حين توجه مسلحون آخرون من الحزب باتجاه الحدود السورية القريبة. وكان اشتباك قد وقع -فجر الأحد الماضى- بين عناصر من الجيش السورى الحر ومقاتلى حزب الله فى منطقة عين الجوز بمحيط بعلبك، على بعد 5 كيلو مترات من الحدود اللبنانية السورية.