حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها اليوم الاثنين، من أهداف ومرامي تنظيم "مهرجان الأنوار" في البلدة القديمة بالقدس وفي محيط المسجد الأقصى. وقالت المؤسسة: إن من أهداف هذا المهرجان محاولة نزع القدسية عن القدس وعن محيط المسجد الأقصى، بما يتخلله من برامج وأشكال "فنية" تتعارض مع قدسية المدينة وتعارض الطابع التاريخي الإسلامي العربي للمدينة، مطالبا بمقاطعة هذا المهرجان بشكل كامل وعدم التعاطي معه لا من قريب أو بعيد (خاصة وان الاحتلال يحاول جذب المجتمع المقدسي والفلسطيني للمشاركة بهذا المهرجان من خلال تخصيص حملة إعلامية وإعلانية باللغة العربية). وطالبت المؤسسة إظهار المعارضة لهذا المهرجان، وإبراز أن تنظيم هذا المهرجان موقعا وتوقيتا بالتزامن مع الذكرى ال 46 لاحتلال كامل القدس، يأتي ضمن مشروع التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وضمن مشروع طمس وتزييف التاريخ الحضاري الإسلامي العربي العريق لمدينة القدس. وأضافت المؤسسة، أن منظمات مدعومة بجهات رسمية من أذرع الاحتلال في طليعتها ما يسمى ب"سلطة تطوير القدس" تنوي تنظيم "مهرجان الأضواء 2013"، وهو مهرجان ليلي ينطلق يوميا من الساعة الثامنة مساءً وحتى ساعات الليل المتأخرة، ابتداءً من يوم الأربعاء القادم وحتى يوم 13/6/2013، بحيث سيتم بناء مجسمات وأشكال فنية باستعمال البعد والفن الضوئي والمؤثرات الصوتية والأجسام الضوئية وانعكاساتها الذاتية وعلى المواقع الأثرية في القدس، وكذلك تنظيم حفلات غنائية ليلية صاخبة، ومسارات وجولات جماعية مجانية، في عموم أنحاء البلدة القديمة بالقدس وفي محيط المسجد الأقصى. وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن من بين أبرز المواقع التي سيتم تنظيم فعاليات المهرجان التهويدي هي، منطقة مدخل البراق وساحة منطقة القصور الأموية، جنوب وغرب المسجد الأقصى، بمعنى أن المسجد الأقصى سيكون الخلفية لهذه الأعمال الضوئية والحفلات الليلية، وكذلك منطقة باب العامود، أحد وأبرز بوابات البلدة القديمة بالقدس، وكذلك مغارة الكتان، عن يسار باب العامود، وكذلك عند باب الخليل، وفي عدد من أزقة وشوارع القدس القديمة وعند أسوارها التاريخية.