أكد المهندس فتحي عبد الغني، رئيس شعبة الغزل والنسيج بالنقابة العامة للمهندسين، أن صناعة الغزل والنسيج فى مصر فى حالة يرثى لها، ونأمل من الدولة بعد ثورة يناير أن تنتبه لصناعة الغزل والنسيج؛ حيث إن مصر لها بصمة فى تلك الصناعة على مر التاريخ، ولكنها تعرضت إلى هجمة شرسة من النظام السابق فى أوائل التسعينيات لحساب مخطط داخلى وخارجى لهدم هذه الصناعة التى كانت تمثل 30% من صادرات مصر للخارج، موضحًا أن مصر تستورد حاليًّا بأكثر من 20 مليار دولار منسوجات سنويًّا. وأضاف عبد الغنى خلال الندوة التى أقامتها الشعبة، مساء أمس، بنقابة المهندسين تحت عنوان "استخدام تكنولوجيا النانو فى صناعة المنسوجات" أن هذه الصناعة تحتاج إلى إرادة سياسية قوية للنهوض بها، مطالبًا بإنشاء مجلس أعلى يجمع كل أطراف تلك الصناعة الموزعة بين وزارات الزراعة والصناعة والاستثمار، ويكون تحت الأشراف المباشر لرئاسة مجلس الوزراء، وأن تضع الدولة خطة لتوفير الخامات اللازمة لتلك الصناعة، والنهوض بزراعة القطن، وتصنيع المواد التى تدخل فى الصناعات النسجية مثل البوليستر، إلى جانب تعديل التشريعات المالية التي تعوق تقدم الصناعة. ومن جانبه أكد الدكتور محمد سعد رئيس شعبة المنسوجات بالمركز القومي للبحوث سابقا، أهمية استخدام تكنولوجيا النانو فى صناعة الأنسجة التقنية، والتى تستخدم خصائص الألياف الصناعية فى إنتاج نوع من المنسوجات التى تدخل فى تصنيع معدة أو جهاز مثل فلاتر المياه التى تستخدم فى غرف العمليات الجراحية والعناية المركزة إلى جانب أنها تدخل فى صناعات ضخمة وأغراض متخصصة منها حماية الشواطئ من نحر البحر، وتستخدم أيضا فى رفع كفاءة التربة عند عمليات رصف الطرق أو إنشاء ممرات الطائرات من خلال عزل التربة من خلال الأنسجة التقنية.