أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر عبر تاريخها لم تفرق بين أحد من أبنائها، فهم يعيشون كجسد واحد ونسيج واحد، وأن الذي يحكم الجميع هو القانون سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، مشيرا إلى أن كل ما يطرح على الساحة من توترات هو في الحقيقة أمر مفتعل. وأضاف مفتي الجمهورية، خلال استقباله وفدًا من بيت العائلة المصرية بمكتبه اليوم الثلاثاء، برئاسة الأنبا أرميا سكرتير المجمع المقدس والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية: إننا نعيش في مصر نتيجة جهد مشترك بين جناحي الوطن المسلمين والمسيحيين على كافة المستويات. وقال علام: إن الأزهر الشريف بمؤسساته هو حصن مصر، فإذا قوي الأزهر قويت مصر، وإذا أصابه الضعف ضعفت مصر، ومنذ إنشاء دار الإفتاء وعلى مدار ما يزيد عن 120 عامًا لم تصدر فتوى تفرق بين أبناء الوطن الواحد، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف كان طوال تاريخه هو والكنيسة مثالا للامتزاج والتعاون من أجل رفعة مصر.