أعانى من مشكلة مع طفلى الذى أكمل عامه الخامس، الذى اعتاد سباب كل من يضايقه لأتفه الأسباب، رغم الهدوء والأدب اللذين كان يتمتع بهما، لدرجة أنهما كانا سببا فى تعرضه للضرب من الأطفال فى سنه؛ لكن تبدل سلوكه بعد عودتنا من السفر، ودفع الجيران لى بنزوله فى الشارع حتى يستطيع التعامل مع الأطفال فى الشارع، وأظن أن تعامله مع الأطفال فى الشارع هو الذى غير سلوكه.. كيف يعود إلى طبيعته وأدبه ووداعته؟ يجيب عن هذه الاستشارة، معتز شاهين، المستشار التربوى، فيقول: بداية.. أختى الكريمة، الأب والأم هما المثال والقدوة للطفل، وما يفعلانه الصواب، وما ينهيان عنه الخطأ الذى يجب تجنبه؛ لذا إذا سمعتيه يردد تلك الألفاظ أبدى تبرمك وأشعريه بأنك غاضبة منه، وقولى له أن ينتهى عن التلفظ بتلك الألفاظ؛ لأنها ليست سلوك المؤدبين. ويمكن أن تستخدمى معه أسلوب التحفيز الإيجابى من خلال (لوحة النجوم)، وهى عبارة عن ورقة دوبلكس وملصقات (استيكر) على هيئة نجوم، وحين يأتى بسلوك جيد أو يمتنع عن سلوك سيئ تضعى له نجمة، وفى حالة قيامه بسلوك سيئ تنزع تلك النجمة وهكذا، وحينما يتجمع عدد معين من النجوم تتفقون عليه يكون له هدية أو شىء بسيط كقطعة شيكولاتة. أما بالنسبة إلى اللعب مع الأطفال فى الشارع، فأنصح بعدم اللجوء إلى ذلك إلا إذا كان الطفل وأصدقاؤه تحت أعيننا، ونستطيع تقويم سلوكهم فور اعوجاجه، ثانيًا: إن الشارع لم يوجد للعب فيه، فمن الأفضل توفير مكان آمن للطفل ليلعب ومع أطفال من نفس مستواه الأخلاقى والسلوكى. وفى النهاية.. أحب أن أقول إن الطفل مرآة البيئة التى يعيش فيها ويختلط بها، فقد يلتقط الطفل بعض الصفات أو السلوكيات السلبية من البيئة التى يعيش فيها، ولكن يبقى البيت فى النهاية حائط الصد لكل ما هو سيئ فى سلوك الطفل.