أجرى إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اليوم الجمعة، محادثة هاتفية مع محمد رفاعة الطهطاوي مدير ديوان رئيس الجمهورية. وأشاد هنية، خلال المحادثة الهاتفية، بحكمة القيادة المصرية فى التعامل مع قضية الجنود المختطفين، ما أدى إلى الإفراج عنهم دون إراقة دماء. ودعا هنية، فى خطبة الجمعة اليوم، مصر إلى وضع سياسة جديدة فى التعامل مع معبر رفح؛ حتى لا يتأثر بأى حادث يقع بمصر، مؤكدا أن حماس لا تتدخل فى الشأن المصري إطلاقا. وناشد هنية مصر إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع إسرائيل أو إلغائها، خاصة ما يتصل بالملاحق الأمنية لها . وقال هنية: "أثناء أزمة خطف الجنود المصريين كانت هناك اتصالات مستمرة بين حكومة غزة ومسئولين مصريين، وتحركنا سياسيا وأمنيا على قاعدة الحرص على أمن مصر وحدودها". وأشار إلى قيام حكومته بإغلاق الأنفاق الحدودية بشكل محكم؛ حتى لا يسمح بنقل تأثيرات ما جرى إلى غزة، مشددا على أن غزة ليست ملاذا للفارين ومأوى للمطلوبين لشعوبهم ودولهم، ولا يمكن تغطية أى جريمة كانت. وأشار هنية إلى خفض الخطاب الإعلامي من جانب غزة تجاه بعض وسائل الإعلام المصرية التي حاولت اتهام غزة بعملية خطف الجنود، وإلقاء هذه الأزمة في "حجر غزة " بما لا يشوش على الخطة الأمنية المصرية لتحرير الجنود المختطفين ".